204

============================================================

قبل الفتح، فكيف حال من ليس من الصحابة بحال مع الصحابة رضي الله عنهم؟

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قيل لعائشة رضي الله عنها: إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه (لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم، فلمقام أحدهم ساعة - يعني مع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى اله وسلم - خير من عمل أحدكم أربعين سنة). وفي رواية وكيع: (خير من عبادة أحدكم عمره).

هذا وخلافة النبوة ثلاثون سنة، منها خلافة الصديق رضي الله عنه سنتان وثلاثة أشهر، وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين ونصف، وخلافة عثمان رضي الله عنه اثنتا عشرة سنة، وخلافة علي رضي الله عنه أربع سنين وتسعة أشهر، وخلافة الحسن ابنه ستة أشهر؛ وأول ملوك المسلمين معاوية رضي الله عنه وهو أفضلهم، لكنه إنما صار إماما حقا لما فوض إليه الحسن بن علي رضي الله عنهما الخلافة، فإن الحسن بايعه أهل العراق بعد موت أبيه، ثم بعد ستة أشهر فوض الأمر إلى معاوية رضي الله عنه(1)، والقصة مشهورة وفي الكتب المبسوطة مسطورة؛ والخلافة ثبتت (1) فوض الأمر إلى معاوية رضي الله عته : قال يحيى بن سعيد أن معاوية اخذ

صفحہ 204