105

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_205.png)

لا يختلفان بالأعصار والأمصار (1) ، والآخرين - وهما اللفظ والكتابة - تختلفك بالأعصار والأمم ؛ لأنها موضوعة بالاختيار ، ولكن الأوضاع وإن اختلفث صورها . . فهي متفقة في أنها قصد بها مطابقة الحقيقة .

ومعلوم أن الحد مأخود من المنع ، وإنما استعير لهذه المعاني للمشاركة في معنى المنع ، فانظر المنع أين تجده في هذه الأربعة .

فإن ابتدأت ب (الحقيقة) . . لم تشك فى أنها حاصرة للشىء مخصوصة به ؛ إذ حقيقة كل شيء : خاصيته التي له وليست ل فإذا (الحقيقه) جامعة مانعة.

فإن نظرت إلى مثال (الحقيقة) في الذهن وهو العلم ..

~~وجدته أيضا كذلك ؛ لأنه مطابق للحقيقة المانعة، والمطابقة توجب المشاركة في المنع .

وإن نظرت إلى العبارة عن (العلم) . . وجدتها أيضا حاصرة ؛ فإنها مطابقة للعلم المطابق للحقيقة ، والمطابق للمطابق مطابق .

وإن نظرت إلى الكتابة . . وجدتها مطابقة للفظ المطابق للعلم المطابق للحقيقة ، فهي أيضا مطابقة .

فقد وجد المنع في الكل ، إلا أن العادة لم تجر بإطلاق اسم

صفحہ 203