============================================================
لا إله إلا الله فتكون هذه المعرفة وهذا الذكر إحسانا (الأسم الرابع دعوة الحق) قال تعالى فى سورة الرعد له هعوة الحق وهو يفيد الحصر أى له هذه الدعوة لا لغيره كقوله تعالى "لكم دينكم ولى دين" أى لكم دينكم لا لغيركم وجه أفادته الحصر أن الحق تقيض الباطل والحق هو الموجود والباطل هو المعدوم، ولما كان الحق سبحانه حقا فى ذاته لذاته ولصفاته وكان متتع التغير فى حتيقته كانت معرفته المعرفة وذكره هو الذكر الحق والدعوة إليه هى الدعوة الحقة وأما ما سواه فهو ممكن لذاته فلا تكون معرفته واجية التحقيق ولا ذكره ولا الدعوة إليه ردعوة الحق تارة تكون من الحق للحق إلى الحق وتارة تكون من الخلق للخلق إلى الخلق آما أن دعوة الحق تكون من الحق فلانه هو الذى دعا القلوب إلى حضرته قلولا دعوته إلى تلك الحضرة وتوفيقه فى ذلك الوصول وإلا فمن أين يمكن اللعتل البشرى الوصول إلى جلال حضرة الله تعالى وأيضا فمبادى الحركات وأوائل المعدثات تنتهى إلى قدرة الله تعالى وقضائه قال الله تعالى *لله الأمر من قبل ومن بعد* وأما آن تلك دعوة الحق فقال الله تعالى هلمن الملك اليوم* وأما الانتهاء إلى الحق فقال الله تعالى "وأن إلى ريك المنتهى* وأما أن دعوة الحق تارة تكون من الخلق فقال ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال تعالى * أنشا سمعنا مناديا ينادى للايان(78) (الأسم الخامس كلمة العدل) قال تعالى وأن الله يأمر بالعدل والاحسان وقى الحديث أن جبريل عليه السلام قال يا محمد أن الله يأمر بالعدل والاحسان" وقال ابن عباس العدل شهادة آن لا إله إلا الله والإحسان القيام بالعبودية، رقيل العدل شهادة أن لا إله إلا الله والإحسان الاخلاص فيه وقيل العدله مع الناس والاحسان مع نفسك بالطاعة قال تعالى "أن أحسنتم أحسنتم لأننسكم* وقيل يأمر بالعدل مع الأعضا، وبالاحسان مع القلب يأن يرييه بعد التوحيد وشراب المحبة وقيل بالعدد رؤية الأفتقار إلى الحق والإحسان مشاهدة إحسان اخالق على كل شى، فى الخلق وسبب تسميه هذه الكلمة بكلمة العدل وجوه الأول أن العدل فى كل شى، تحصيل سبب أعتداله وكمال حاله وكما حال القوى الحساسة فى ادراك المحسوسات وكمال حال التوى التنسانية فى طلب الأشيا، النانعة الجسمانية وكمال حال القوة العصيية فى دفع الأشياء المناتية للجثمانية وأما القوة العقلية فكمال حالتها وغاية سعادتها أن ترسم
صفحہ 62