مینارہ مسجد ابیض رملہ
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة
اصناف
من زمن الملك الناصر محمد بن قلاوون وبعده، والموجود الآن من الأبنية في المدينة معظمه خراب مستهدم.»
وذكرها أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالفرماني المتوفى سنة 1019ه/1610م في تاريخه، فقال عنها:
59 «مدينة الرملة ماؤها من المطر، وأشجارها قليلة حسنة البقاع، بناها سليمان بن عبد الملك وسكنها، ثم توالت عليها الزلازل إلى أن خربت وصارت قرية بعد أن كانت مصرا من الأمصار، ولما توجه السلطان الأعظم سليم خان العثماني في سنة 923ه/1517م إلى الديار المصرية تأخر من جماعته بعض أناس بها، فشاع الخبر أن أهل المدينة قتلوهم، فلما بلغ ذلك السلطان المذكور أمر بقتل عامة أهل البلد فقتلوهم عن آخرهم ولم يبق فيها ديار ولا نافخ نار، ثم اجتمع بعض جماعة من الغرباء وسكنها.»
وذكرها عبد الغني بن إسماعيل النابلسي المتوفى 1143ه/1730م في رحلته الكبرى التي قام بها سنة 1105ه/1693م في مصر والشام والحجاز، فقال عنها:
60 «الرملة سقيت وابل الغمام، والرملة واحدة الرمل وبها سميت أم حبيبة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم
وغيرها، كما في «القاموس» وفي «الصحاح»: «الرمل واحد الرمال، والرملة أخص منه، ورملة مدينة بالشام.» انتهى. وهي المراد هنا فإنها من جملة أرض الشام، وذكر فيما ذكره أنه وقف فيها على مجموع لطيف بخط الشيخ حسن بن محمد المعروف بابن الجاموس نقل فيه ما ذكره القلقشندي في «صبح الأعشى» عن الرملة، وأن بانيها هو سليمان بن عبد الملك.»
قال: «وقوله: بناها. أي جدد بناءها وعمر ما خرب منها، وإلا فهي بلدة قديمة، واستشهد على ذلك بقول مجير الدين العليمي الحنبلي، وتقدم جميع ذلك.»
وذكرها محمد العطار الشامي المتوفى بعد سنة 1179ه/1765م في رحلته:
61 «وخرجت من القدس الشريف نهار السبت ثاني شهر صفر الخير المبارك الذي هو ثاني شهور سنة تسع وسبعين ومائة وألف، فدخلنا رملة فلسطين، وهي بلدة كبيرة أخربتها الأيام والدهور، وبقي جزء يسير معمور فنزلنا بها.»
نامعلوم صفحہ