85

منكم أهل بيت الرحمة، وكن لي شفيعا يوم فقري وحاجتي.

فقد سرت إليك محزونا، وأتيتك مكروبا، وسكبت عبرتي عندك باكيا، وصرخت إليك منفردا، أنت ممن أمرني الله بصلته، وحثني على بره، ودلني على فضله، وهداني لحبه، ورغبني في الوفادة إليه، وألهمني طلب الحوائج عنده، أنتم أهل بيت لا يشقى من تولاكم، ولا يخيب من أتاكم، ولا يخسر من يهواكم، ولا يسعد من عاداكم.

ثم تستقبل القبلة وتجعل القبر بين يديك وتصلي ركعتين مندوبا للزيارة، فإذا فرغت من صلاتك فانكب على القبر وقل:

اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم إني تعرضت لرحمتك بلزومي لقبر عم نبيك (صلى الله عليه وآله) لتجيرني من نقمتك وسخطك ومقتك، في يوم تكثر فيه الأصوات، وتشغل كل نفس بما قدمت، وتجادل كل نفس عن نفسها، فإن ترحمني اليوم فلا خوف علي ولا حزن، وإن تعاقب فمولى له القدرة على عبده، ولا تخيبني بعد اليوم، ولا تصرفني بغير حاجتي.

فقد لصقت بقبر عم نبيك، وتقربت به إليك ابتغاء مرضاتك ورجاء رحمتك، فتقبل مني، وعد بحلمك على جهلي، وبرأفتك على جناية نفسي، فقد عظم جرمي، وما أخاف أن تظلمني ولكن أخاف سوء الحساب، فانظر اليوم تقلبي على قبر عم نبيك (عليهما السلام)، فبهما فكني من النار، ولا تخيب سعيي، ولا يهونن عليك ابتهالي، ولا تحجبن عنك صوتي، ولا تقلبني بغير حوائجي.

صفحہ 95