مقدمة المؤلف
صفحہ 25
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القديم احسانه، الظاهر امتنانه، العالي سلطانه، النير برهانه، الرفيع شأنه، الذي أنقذنا من الهلكات، ونزهنا عن الشبهات، وألهمنا الصالحات، وأيدنا ان جعلنا من اتباع خير البريات، ومن انتجبه من صفوة الرسالات، محمد بن عبد الله، المؤيد بالمعجزات، وكاشف الغمرات، والمنجي من الكربات، صلى الله عليه وعلى آله، الداعين إلى الصلوات، والامرين بايتاء الزكوات، والمنبهي شيعتهم على فعل الخيرات، ما دامت الأرضون والسماوات.
اما بعد، فاني قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد المشرفات، وما ورد في الترغيب في المساجد المباركات والأدعية المختارات، وما يدعى به عقيب الصلوات، وما يناجي به القديم تعالى من لذيذ الدعوات في الخلوات، وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمات، مما اتصلت به من ثقات الرواة إلى السادات.
وحثني على ذلك أيضا ما التمسته مني الحضرة السامية القضوية المجدية، أبي القاسم هبة الله بن سلمان، ضاعف الله مجدها وبلغها أمنيتها ورشدها، وكبت حاسدها وضدها.
صفحہ 27
فأول ما بدأت به ما ورد من الترغيب في زيارة النبي والأئمة عليهم السلام و ما لزائرهم من الثواب، ثم أذكر ما يقال عند العزم على الخروج إلى زيارتهم عليهم السلام ثم اتبع ذلك بزيارة النبي صلى الله عليه وآله، إذ هو المقدم في الفضل، وأرجو ان يوفق الله تعالى لذلك، وان يأتي غرض ملتمسها، ويسهله بمنه ولطفه، فما المستعان به الا فضله، ولا المرجو الا طوله، وهو يسمع ويجيب إن شاء الله تعالى.
صفحہ 28
القسم الأول فيما جاء في فضل زيارتهم عليهم السلام
صفحہ 29
باب ما جاء في زيارة النبي والأئمة صلى الله عليهم وما لزائرهم من الثواب 1 - اخبرني الشيخان الجليلان العالمان أبو محمد عبد الله بن جعفر الدوريستي وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل رضي الله عنهما، قالا: حدثنا الشيخ الصدوق، عن جده، عن أبيه، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رضي الله عنه، قال: اخبرني أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال:
حدثني عثمان بن عيسى، عن العلاء بن المسيب، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبه ما جزاء من زارك، فقال صلى الله عليه وآله: من زارني أو زار أباك أو زارك أو زار أخاك كان حقا علي ان أزوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه (1).
2 - وبالاسناد قال: حدثني حمزة بن محمد العلوي رحمه الله، [قال:
حدثني أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثني علي بن حمدون الرواسي] (2) قال: حدثنا محمد بن الحسين القواريري قرابة يعلي بن عبيد قال:
صفحہ 31
حدثنا جعفر بن أمير البغوي (1)، قال: حدثنا عثمان بن عيسى الرواسي، عن العلاء بن المسيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين بن علي عليهم السلام، قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام يا أبتا ما لمن زارنا، قال: يا بني من زارني حيا وميتا، ومن زار أباك حيا وميتا، ومن زارك حيا وميتا، ومن زار أخاك حيا وميتا، كان حقيقا علي ان أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه وادخله الجنة (2).
3 - وبالاسناد قال: حدثني أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن حسن بن علي الوشاء، قال:
قلت للرضا عليه السلام: ما لمن زار قبر أحد من الأئمة عليهم السلام، قال: له مثل ما لمن اتى قبر أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت: وما لمن زار قبر أبي عبد الله عليه السلام، قال:
الجنة والله (3).
4 - وبالاسناد عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار (4)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
صفحہ 32
الحسن بن محبوب، عن ابان السدوسي (1)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من اتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة (2).
5 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، عن علي بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي يحيى الأسلمي (3)، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اتى مكة حاجا ولم يزرني بالمدينة جفوته يوم القيامة، ومن اتاني زائرا وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة (4) 6 - وبالاسناد قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله (5) القرشي، عن
صفحہ 33
محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه، [عن أبيه] (1)، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي [بن الحسين] (2) عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا بالسلام، فإنه يبلغني (3).
7 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله، عن عدة من أصحابه، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين (4)، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله جعفر ابن محمد عليهما السلام: ما لمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كمن زار الله فوق عرشه (5).
8 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن سلمة
صفحہ 34
ابن الخطاب، عن علي بن سيف بن عميرة، عن طفيل (1) بن مالك النخعي، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليمان، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:
من زارني في حياتي أو بعد موتي كان في جواري يوم القيامة (2).
9 - وبالاسناد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري، عن يزيد بن عبد الملك (3)، عن أبيه، عن جده قال:
دخلت على فاطمة عليها السلام فبدأتني بالسلام، ثم قال: ما غدا بك، قال: قلت:
طلب البركة، فقالت: اخبرني أبي وهو ذا، هو انه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قال: فقلت لها: في حياته وحياتك، فقالت: نعم و بعد موتنا (4) 10 - وبالاسناد عن سعد بن أبي خلف (5)، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا الحسن بن علي عليهما السلام في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ رفع رأسه فقال: يا أبه ما لمن
صفحہ 35
زارك بعد موتك، فقال: من اتاني زائرا بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة (1).
11 - وبالاسناد عن محمد بن يحيى العطار، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن أبي وهب القصري (2)، قال: دخلت المدينة فاتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك اتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين عليه السلام، قال: بئس ما صنعت لولا انك من شيعتنا ما نظرت إليك، الا تزور من يزوره الله مع الملائكة وتزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون، قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك، قال: فاعلم أن أمير المؤمنين أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا (3) 12 - وبالاسناد عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر الجعفي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: اني اشتاق إلى الغري، قال: وما يشوقك إليه، فقلت: اني أحب ان أزور أمير المؤمنين عليه السلام
صفحہ 36
فقال لي: هل تعرف فضل زيارته، قلت: لا يا بن رسول الله فتعرفني ذلك، قال: إذا زرت أمير المؤمنين فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليه السلام، فقلت: ان آدم عليه السلام هبط بسرنديب (١) في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة، قال:
ان الله عز وجل أوحى إلى نوح عليه السلام وهو بالسفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى إليه، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم عليه السلام فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوفه، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسطها، ففيها قال الله عز وجل للأرض: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/11/44" target="_blank" title="هود: 44">﴿ابلعي ماءك﴾</a> (2)، فبلعت ماءها في مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة فاخذ نوح التابوت فدفنه في الغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، واتخذ عليه محمدا حبيبا، وجعله للنبيين مسكنا، والله ما سكن فيه بعد آباءه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليه السلام (3)، فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليه السلام، فإنك زائر آباء الأولين ومحمد
صفحہ 37
خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين، وان زائره يفتح له أبواب السماء، فلا تكن على الخير نواما (1).
13 - وبالاسناد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: اتى اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ان منزلي ناء عن منزلك واني أشتاقك وأشتاق إلى زيارتك وأقدم فلا أجدك، وأجد علي بن أبي طالب فيؤنسني بحديثه ومواعظه، وارجع وانا متأسف على رؤيتك، فقال عليه السلام: من زار عليا فقد زارني، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، أبلغ قومك هذا عني، ومن اتاه زائرا فقد اتاني، وانا المجازي له يوم القيامة وجبرئيل وصالح المؤمنين (2).
14 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين (3)، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار أحدا منكم، قال: يكون كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله (4).
صفحہ 38
15 - وفي رواية الوشاء، عن الرضا علي بن موسى عليهما السلام قال: سمعته يقول: ان لكل امام عهدا في أعناق [أوليائه و] (1) شيعته، وان من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا بما رغبوا فيه كانت أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة (2).
16 - وبالاسناد عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا هارون بن مسلم، قال: حدثني أبو عبد الله الحراني، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما لمن زار قبر الحسين بن علي عليهما السلام، قال: من اتاه وزاره وصلى عنده ركعتين كتب الله له حجة مبرورة، و ان صلى عنده أربع ركعات كتب الله له حجة وعمرة، قلت: جعلت فداك و كذلك لكل من زار إماما مفروضا طاعته، قال: وكذلك لكل من زار إماما مفروضا طاعته (3).
17 - وبالاسناد عن عبد الله بن سنان، قال: قلت للرضا عليه السلام: ما لمن زار أباك، قال: الجنة، فزره (4).
صفحہ 39
18 - وفي رواية الحسين بن يسار (1) قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام: ما لمن زار قبر أبيك، قال: زره، قلت: فأي شئ فيه من الفضل، قال:
فقال: فيه من الفضل كفضل من زار والده - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله -، قال:
قلت: جعلت فداك فان خفت ولم يمكني ان ادخل داخلا، قال: فسلم من وراء الحائر (2).
19 - وفي رواية زكريا بن آدم القمي عن الرضا عليه السلام قال: ان الله تعالى نجى بغداد بمكان قبر أبي الحسن موسى عليه السلام (3).
20 - وبالاسناد عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن حمدان بن إسحاق النيسابوري، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فقلت له: جعلت فداك ما لمن زار قبر أبيك بطوس، فقال: من زار قبر أبي بطوس غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (4).
21 - وفي رواية إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: قال الرضا عليه السلام من زارني على بعد داري وشطون (5) مزاري اتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها، إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا، وعند الصراط ،
صفحہ 40
وعند الميزان (1).
22 - وفي رواية علي بن مهزيار قال: قلت لأبي جعفر علي بن محمد بن علي الجواد عليهم السلام: ما لمن زار قبر الرضا عليه السلام، قال: الجنة (2).
23 - وروي عبد الرحمان بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
من زارنا في مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد عدونا معنا، ومن تولى محبنا فقد أحبنا، ومن سر مؤمنا فقد سرنا، ومن أعان فقيرنا كان مكافاته على جدنا محمد صلى الله عليه وآله (3).
24 - وروى محمد بن همام، عن الحسن بن محمد بن جمهور (4) قال: حدثني الحسين بن روح رضي الله عنه، عن محمد بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري، قال:
قال أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام: قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين (5).
صفحہ 41
واما ما جاء من الفضل في زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام وهو أكثر من أن يحصى، وسنورد من ذلك طرفا مما جاء به الأثر في فضل زيارته على سبيل الاختصار في موضعه إن شاء الله، مع ما انا لم أورد هذا الباب من فضل زيارة.
صفحہ 42
القسم الثاني في زيارة النبي والأئمة بالبقيع وفاطمة الزهراء عليهم السلام
صفحہ 43
الباب (1) العزم على الخروج واختيار الأيام لذلك، وما يستحب الخروج فيه من الأوقات، والدعاء عند التوجه إلى الزيارة فإذا عزمت على الخروج إن شاء الله فاختر يوما له، وليكن اختيارك واقعا على أحد ثلاثة أيام من الأسبوع، يوم السبت وقد روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: من أراد سفرا فليسافر يوم السبت، فلو ان حجرا زال من مكانه في يوم السبت لرده الله إلى مكانه (1).
واما يوم الثلاثاء فإنه روي عنه عليه السلام أنه قال: سافروا في يوم الثلاثاء واطلبوا الحوائج فيه، فإنه اليوم الذي لان الله عز وجل فيه الحديد لداود عليه السلام (2).
صفحہ 45
واما يوم الخميس، فإنه روي عنه عليه السلام أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يغزو بأصحابه في يوم الخميس فيظفر، فمن أراد سفرا فليسافر يوم الخميس (1).
واتق الخروج في يوم الاثنين، فإنه اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، وانقطع الوحي، وابتز أهل بيته الامر، وقتل الحسين عليه السلام، وهو يوم نحس (2).
واتق الخروج يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي خلقت فيه أركان النار، و أهلك فيه الأمم الطاغية (3).
واتق الخروج يوم الجمعة قبل الصلاة، فإنه روي عن الرضا عليه السلام أنه قال : ما يؤمن من سافر يوم الجمعة قبل الصلاة ان لا يحفظه الله في سفره، و لا يخلفه في أهله، ولا يرزقه من فضله (4).
واتق الخروج يوم الثالث من الشهر، فإنه يوم نحس، وهو اليوم الذي سلب فيه آدم وحواء عليهما السلام لباسهما.
واتق يوم الرابع منه، فإنه يخاف على المسافر فيه نزول البلاء
صفحہ 46
واتق اليوم الحادي والعشرين منه، فإنه يوم نحس أيضا، وهو اليوم الذي ضرب الله تعالى فيه أهل مصر مع فرعون بالآيات.
فان اضطررت إلى الخروج في واحد مما عددنا فاستخر الله تعالى كثيرا واسأله العافية والسلامة، وتصدق بشئ واخرج على اسم الله تعالى.
القول والفعل عند الخروج:
فإذا أجمع رأيك على الخروج واردته فاسبغ الوضوء واجمع أهلك، ثم قم إلى مصلاك فصل ركعتين، تقرأ فيهما ما شئت من القرآن، فإذا فرغت منهما وسلمت فقل:
اللهم إني استودعك نفسي وأهلي، ومالي وولدي، ودنياي وآخرتي وخاتمة عملي، اللهم احفظ الشاهد منا والغائب.
اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك (1).
وتقول أيضا ما روي عن مولانا الباقر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال:
إذا عزمت على السفر فتوضأ وصل ركعتين، الأولة بالحمد وسورة الرحمن، والثانية بالحمد وسورة الواقعة أو تبارك، فإن لم يتأت لك ذلك فاقرأ من السور ما شئت حسب العجلة، ثم ادع بهذا الدعاء: اللهم إني خرجت في سفري هذا بلا ثقة مني بغيرك، ولا رجاء
صفحہ 47