من سل سيفه عليك وسللت عليه سيفك يا أمير المؤمنين من المشركين والمنافقين إلى يوم الدين، وعلى من رضي بما ساءك ولم يكرهه، وأغمض عينه ولم ينكره، أو أعان عليك بيد أو لسان، أو قعد عن نصرك، أو خذل عن الجهاد معك، أو غمط (1) فضلك، أو جحد حقك، أو عدل بك من جعلك الله أولى به من نفسه، وصلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته وسلامه وتحياته، وعلى الأئمة من آلك الطاهرين، إنه حميد مجيد.
والأمر الأعجب والخطب الأفظع بعد جحدك حقك، غصب الصديقة الزهراء سيدة النساء فدكا، ورد شهادتك وشهادة السيدين سلالتك وعترة أخيك المصطفى صلوات الله عليكم، وقد أعلى الله تعالى على الأمة درجتكم، ورفع منزلتكم، وأبان فضلكم، وشرفكم على العالمين، فأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا، قال الله جل وعز: «إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين @HAD@ »
الخلق، فما أعمه من ظلمك عن الحق، ثم أفرضوك سهم ذوي
صفحہ 278