مقدمة
...
تقديم
إن أجل نعمة أنعم الله بها علينا أن هدانا إلى هذا الدين القويم وشرح صدورنا به قال تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ﴾ الأنعام: ١٢٥. فالحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.
ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين وقائد الغر الميامين محمد سيد الخلق أجمعين وصلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين. وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان هذا الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فعن جابر رضي لله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" رواه مسلم.
ولقد أمرنا الله سبحانه بالمحافظة عليها وأدائها في المسجد في جماعة ورتب الأجر العظيم على ذلك قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ البقرة:٢٣٨ وقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ النساء:١٠٣.
وعن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: سالت رسول الله ﷺ أي الأعمال أفضل قال: "الصلاة في وقتها ... " متفق عليه.
ولما كانت الصلاة في جماعة تحتاج إلى إمام ومأموم وأن العلاقة بين الإمام والمأموم لها أحكام يحتاج المسلم إلى العلم بها.
رأت المراقبة الثقافية بإدارة مساجد محافظة العاصمة أن تقوم بنشر كتاب "موقف الإمام والمأموم" للإمام الفقيه أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني والد إمام الحرمين المتوفى سنة ٤٣٨هـ لما فيه نفع عميم مساهمة منا في نشر الكتاب الإسلامي.
سائلين الله التوفيق والسداد
مراقبة الشؤون الثقافية
إدارة مساجد محافظة العاصمة
1 / 5