سنة، وكان صاحب نظر في المجالس، وذا إقدام على الخنصوم، ولم يكن من اهل التصنيف، وكان إذا أخذ القلم يكتب ربما ينقطع، ورتما يأتي بالكلام غير مرضي، وكان أبو على الجبائى صاحب تصنيف وقلم، إذا صنف يأقي بكل ما أراد مستقصى، وإذا (1) حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي وكان إذا دهمه الحضوڑآ(7 في المجالس يبعث إلى 2 الأشعرى ويقول له : قيث عنى. ولم يزل على ذلك زمانا، فلما كان يوما حضر الأ شعري نائبا عن الججائى في بعض المجالس وناظره إنسان0 فانقطع في يده 10، وكان معه رجل من العامة، فنثر عليه لوزا وشترا، فقال له الأشعرى: ما صنعث شيئا، خصمي استظهر علي وأفلج الحجة، أحق بالتقار مثآى. ثم إنه أظهر بعد ذلك التوبة والانتقال عن مذهبه.
وسمعث أبا عبد الله الحمراني بالأهواز سنة خمس وسبعين وثلاثمائة يقول: لم نشعر يوم الجمعة وإذا بالأشعري قد طلع على منبر الجامع بالبصرة بعد صلاة الجمعة، ومعه شريط فشده على وسطه ثم قطعه، وقال: اشهدوا علي أني كنث على غير دين الإسلام، وأني قد أسلمت الساعة، وأنى تائب مما كنث فيه من القول بالاعتزال. ثم نزل.
صفحہ 63