ولم يكن للأشعري منزلة في العلم والقرآن والفقه والحديث، وكذلك جميع نظرائه من المتكلمين، إذا فتشنا العلماء لم نجد لواحد منهم مع القراء ذكرا، ولا مع الفقهاء، ولا في أصحاب الحديث، بل02) نجدهم .20 في الصدر مع الفلاسفة وأصحاب الهندسة والمنطق والزندقة، ومع من يقول بالكفر والإلحاد، وترك الكتاب والأثر، وركوب القياس20 والخنطر.
ولم يزل -بحمد الله ومثه - قول الأشعري مهجورا متزوكا، لا يلتفت إليه ولا يعتد به(13، إلى أن نشأ(5) هذه الطائفة التي تقول: لا نقول بالقرآن والأثر. فمالوا إليه وطاروا نحوه، وأخذوه بكلتى 110 اليدين؛ فطائفة منهم مضت إلى خحراسان، وطائفة مضت إلى المغرب، وطائفة إلى الحجاز، ومنذ قوي ذلك واشتهر أقل من نحو ثلاثين سنة (7)، والله تعالى بفضله وإحسانه وجوده وامتنانه لا ئخلي (20 في كل قطر من أقطار الأرض ممن يدحض قولهم، ويبين فضيحتهم، ويدمغ (11 كلمتهم، ولا يترك لهم منزلة ترتفع،
صفحہ 75