تقول كاثرين: «لكن هل يمكنك أن تحصلي على لون مثل ذلك في الغطاء الخارجي الذي تريدينه للمنزل ... هذا لون جميل جدا، ذلك اللون الرائع الحائل بفعل الطقس.»
تقول ستيلا: «كنت أفكر في اللون الكريمي.» •••
وحدها في هذا المنزل، في هذه البلدة، تعيش ستيلا حياة لا فراغ فيها وفي بعض الأحيان حياة محمومة. الأدلة على هذا في كل مكان حولهما وهما يمران عبر الشرفة الخارجية الخلفية والمطبخ وصولا إلى غرفة المعيشة. ها هي بعض النباتات التي ترعاها في أصص، والمربى التي أشارت إليها، لم توزعها جميعها بل تنتظر، مثلما تقول، أسواق المنتجات المخبوزة الخيرية ومعرض الخريف. ها هي آلتها لصنع الخمر. ثم في غرفة المعيشة الطويلة، المطلة على البحيرة، آلتها الكاتبة، تحيطها أكوام من الكتب والأوراق.
تقول ستيلا: «أكتب مذكراتي.» تدور عيناها حول كاثرين. «سأتوقف لأتلقى دفعة نقدية. لا، كل شيء على ما يرام يا ديفيد. أكتب مقالا عن المنارة القديمة.» تشير إلى المنارة لكاثرين. «تستطيعين أن تريها من هذه النافذة إذا نظرت من حافتها لأقصى اليمين. أكتب مقالا للجمعية التاريخية والجريدة المحلية. مؤلفة ناشئة تماما.»
إلى جانب عضويتها في الجمعية التاريخية، تقول ستيلا إنها عضوة في مجموعة لقراءة المسرحيات، وفرقة كورال كنسية، وناد لصناعة الخمور، ومجموعة غير رسمية يرفه الأعضاء بعضهم عن بعض من خلال حفلات عشاء أسبوعية تكلفتها ثابتة (منخفضة).
تقول: «حتى نختبر براعتنا ... دوما نختبر شيئا ما.» هذا تقريبا الجزء المنظم من الأمر. أصدقاؤها متنوعون. أشخاص تقاعدوا هنا، ممن عاشوا في بيوت ريفية أعيد تجديدها أو أكواخ صيفية أدخلت عليها تعديلات لتتلاءم مع الشتاء، وشباب من خلفيات متنوعة استقروا في البلدة، واشتروا مزارع صخرية قديمة لا يعبأ بها أصحابها الأصليون من المزارعين. وطبيب أسنان محلي وصديقه، وهما مثليان. «نتمتع هنا بدرجة كبيرة من التسامح الآن.» هكذا تصيح ستيلا التي دخلت الحمام وتبلغ ما تقول بصوت أعلى من صوت مياه الاستحمام. «لا نصر على مسألة أن يكون لكل شخص رفيق يذهب معه من الجنس الآخر. هذا أمر طيب بالنسبة لنا نحن الزوجات العجائز. يوجد نحو ست منا. إحدانا تعمل في مجال النسيج.»
يصيح ديفيد من المطبخ قائلا: «لا أجد ماء الصودا.»
ترد: «في العلب. الصندوق الذي على الأرض بجوار الثلاجة. تمتلك هذه المرأة أغناما. المرأة العاملة في مجال النسيج. تمتلك مغزلا خاصا بها. تغزل الصوف ثم تنسجه ملابس.»
يقول ديفيد بصوت خفيض: «اللعنة.»
أغلقت ستيلا الصنبور، وبدأت في رش المياه. «كنت أظن أنك ستحب ذلك. أترى، لم أشطط بعيدا. أنا لا أصنع سوى المربى.»
نامعلوم صفحہ