202

أدركت دينيس أن هذا هو الصوت نفسه الذي كان قد قال: «أتمنى أن تكون لدي فتاة بهذا الحجم لمساعدتي.»

قالت لأبيها: «السيدة التي تتولى خدمات التعهيد على الباب.»

كرر قائلا، في صوت غير مسرور، غير مصدق، كما لو كانت قد ادعت وجود هذه السيدة فقط لمقاطعته: «السيدة التي تتولى خدمات توريد الأطعمة؟»

لكنه مسح يديه ومضى إلى الردهة. سمعته يقول في خفوت: «نعم، حقا، ماذا أستطيع أن أفعل من أجلك؟»

وبدلا من العودة في دقائق قليلة، اصطحب المرأة إلى غرفة الطعام، وأغلق الباب. لماذا ذهب إلى غرفة الطعام؟ كان الزائرون يصحبون إلى غرفة المعيشة. كان لحم الخنزير المقدد، الذي كان موضوعا على منشفة ورقية، يبرد.

كان ثمة نافذة صغيرة مرتفعة في الباب بين المطبخ وغرفة الطعام. عندما كانت صوفي فتاة صغيرة، كان ثمة طاهية في المطبخ. كانت الطاهية تراقب تناول الغداء من خلال هذه النافذة حتى تعرف متى تغير الأطباق وترفعها.

نهضت دينيس على أطراف أصابعها.

قال بيتر، دون أن يرفع عينيه من الكتاب: «جاسوسة.» كان كتاب خيال علمي يسمى «عالم الشيطان».

قالت دينيس: «أريد فقط أن أعرف ماذا أصنع بالشطائر.»

رأت أن ثمة سببا في الذهاب إلى غرفة الطعام. كان أبوها يجلس في مكانه المعتاد، عند رأس المائدة. كانت المرأة تجلس في مكان بيتر المعتاد، أقرب ما يكون إلى باب الردهة. وضعت محفظتها على المائدة، وكانت يداها متشابكتين أعلاها. أيا ما كان ما يتحدثان بشأنه كان يتطلب طاولة ومقاعد مستقيمة الظهر، ووضع جلوس جادا مستقيما. كان اللقاء مثل مقابلة. تعطى المعلومات، وتسأل الأسئلة، ويجري طرح مسألة ما.

نامعلوم صفحہ