============================================================
اقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: لما خرج النبي من مكة قال ابوبكر: اخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن، فأنزل الله تعالى: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} قال: وهي أول اية نزلت في القتال(1).
المرتبة الثالثة: القتال وجوبا، وذلك قوله تعالى: كتب عليكم القتال وهو كره لكم}... الآية(2).
الاو بذلك نعلم أن القتال بالمدينة لم يكن منوعا يوما من الأيام، هذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم، وإلى هذا يشير الإمام الشافعي رحمه الله الا قوله: فأذن لهم بأحد الجهادين باهجرة قبل آن يؤذن لهم بأن يبتدئوا مشركا الاققال، ثم أذن لهم بأن يبتدئوا المشركين بقتال، قال الله عز وجل: أذن للذين ال قاتلون بأنهم ظلمواوإن الله على نصرهم لقدير. الذين آخرجوا من ديارهم بغير ق.. الآية(3).
الاو قال رحمه الله: ولما مضت لرسول الله مدة من هجرته، آنعم الله تعالى على جماعة باتباعه، حدثت لهم بها مع عون الله قوة بالعدد لم تكن قبلها، ففرض االله تعالى عليهم الجهاد، بعد إذ كان إباحة لا فرضا، فقال تبارك وتعالى: كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى آن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم}(4).
المبحث الثالث: تقسيم الجهاد إلى أصغر وأكبر: اخطر ما أصيب به الجهاد في تاريخه، من النكسة، تقسيمه إلى جهاد أكبر الاواصغر، وقديا عرف أعداء الاسلام خطورة الجهاد عليهم، وأنه لا بقاء لهم مع (1) رواه الحاكم في المستدرك ط/246، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
(2) سورة البقرة الآية: 216.
(3) سورة الحج، الآيتان: 39 - 40.
(4) سورة البقرة، الآية: 216.
انظر: الأم م /160، 161، دار الكتب العلمية بيروت.
صفحہ 30