============================================================
الا عند موته، يروى الإمام البخاري رحمه الله، عن خباب رضي الله عنه، أنه اا قال: "هاجرنا مع رسول الله لة، نبتغي وجه الله، ووجب آجرنا على الله، فمنا الامن مضى لم يأكل من آجره شيئا، منهم مصعب بن عمير قتل يوم آحد فلم نجد شيئا نكفنه فيه، إلا نرة كنا إذا غطينا رجليه خرج رأسه، فأمرنا رسول ت لله ة أن نغطي رأسه بها، ونجعل على رجليه من اذخر"(1).
الاو كذلك يتجلى صعوبة هذا النوع من الجهاد على بعض الصحابة، من اقاول بلال رضي الله عنه: ألا ليت شعري هل آبيتن ليلة بواد وحولي اذخر وجليل الاوهل آردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل(2) م يقول: اللهم العن عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، كما أخرجونا إلى أرض الوباء(3).
الاو ولما راى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ماهم عليه من معاناة شدة الغربة قال: "اللهم حبب إلينا المدينة، كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل ماها، فاجعلها بالجحفة(4).
المرحلة الثالثة: الجهاد المدني: الاوالمرتبة الثانية: الجهاد بالقتال إذنا لا وجوبا، لقوله تعالى: أذن للذين الا قاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الآية(5).
(1) فتح الباري: 253/7.
(2) الفتح: 262/7. بواد: يريد واد مكة، وجليل: نبت ضعيف يحنى به خصاص االبيوت، مياه مجنة: موضع على أميال من مكة. وكان به سوق، وشامة وطفيل: جبلان قرب مكة أو هما عينان. انظر: الفتح 263/7.
(3) انظر: فتح الباري 263/7.
5) سورة الحج، الآيتان: 39 - 40.
(4) انظر: الفتح 262/7.
صفحہ 29