فقال له زهير بن القين: «سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة، وهي على شاطئ الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون علينا من قتال من يجيء بعدهم!»
فلم يأخذ الحسين برأيه ورضخ لحكم الحر.
عمر بن سعد
وفي اليوم التالي قدم عليهم «عمر بن سعد بن أبي وقاص» من الكوفة في أربعة آلاف، أوفدهم ابن زياد لقتال الحسين.
8
قالوا: وبعث عمر بن سعد يسأل الحسين: «ماذا أتى به؟» فقال له: «كتب إلي أهل مصركم هذا أن أقدم؛ فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم.»
فقال عمر بن سعد: «إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله.»
رسالته إلى ابن زياد
قالوا: وبعث عمر بن سعد إلى ابن زياد يقول:
أما بعد، فإني حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي فسألته عما أقدمه وماذا يطلب ويسأل فقال: كتب إلي أهل هذه البلاد وأتتني رسلهم فسألوني القدوم ففعلت، فأما إذ كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم.
نامعلوم صفحہ