الحسين
وهكذا لا يكاد يغادر الحسين «عبد الله بن الحر» ويسير ساعة حتى يخفق برأسه خفقة ثم ينتبه وهو يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين!»
ثم يفعل ذلك - فيما يقولون - مرتين أو ثلاث، فيقبل إليه ابنه علي بن الحسين فيسأله عن سر هذا الوجد فيقص عليه هذا الحلم المروع فيقول له: «يا أبت، لا أراك الله سوءا، ألسنا على الحق؟»
فيقول له: «بلى والذي إليه مرجع العباد.»
فيقول له: «يا أبت، إذن لا نبالي، نموت محقين.»
فيقول له: «جزاك الله من ولد خير ما جزى والدا عن ولده.» (4) في اليوم التالي
قالوا: «فلما أصبح الصباح ساروا حتى انتهوا إلى «نينوى» فإذا راكب على نجيب وعليه السلاح متنكب قوسا مقبل من الكوفة.»
قالوا: «فوقفوا جميعا ينتظرونه، فلما انتهى إليهم سلم على «الحر بن يزيد» وأصحابه ولم يسلم على الحسين وأصحابه.»
كتاب ابن زياد
ثم أعطى «الحر» كتابا من عبيد الله بن زياد، يقول له فيه:
نامعلوم صفحہ