رأي جمعية الاتحاد النسائي
عقدت جمعية الاتحاد النسائي برياسة حضرة صاحبة العصمة السيدة هدى هانم شعراوي، ووجهت النداءات التالية: (1)
نداء إلى الشعب الإيطالي بتاريخ 3 أغسطس سنة 1935 بمناشدته - باسم العدالة والإنسانية - أن يحمل حكومته على العدول عن خطتها العدوانية في غزو الحبشة، وعلى انتهاج خطة الاتفاق مع الحبشة تحت رعاية عصبة الأمم. (2)
نداء إلى عصبة الأمم بتاريخ 30 أغسطس سنة 1935: بلفت نظرها إلى أن مصر في حالة شاذة؛ فهي مستقلة ومحتلة بالأجنبي معا! وليست عضوا في عصبة الأمم، وتوشك أن تكون ميدانا من ميادين الحرب بسبب النزاع الحبشي الإيطالي وبسبب وجود قناة السويس في مصر، وأخيرا بمناشدة العصبة أن تظل أداة للعدالة وعاملا على السلام، وأن لا تكون أداة لتحقيق مطامع الاستعماريين. (3)
نداء إلى دولة توفيق نسيم باشا رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 3 سبتمبر سنة 1935: باطلاع دولته على نسخة من النداء الذي وجهه الاتحاد إلى عصبة الأمم، وبلفت نظر دولته إلى إعداد وسائل الدفاع عن مصر من الغارات الجوية والغازات السامة، وإلى أن اتخاذ الحكومة المصرية سياسة مماثلة للحكومة الإنجليزية في المسألة الحبشية، قد يجعل مصر دولة محاربة لإيطاليا، وبذا تخرج مصر عن حيادها، ولذا فإن الاتحاد يطلب إلى دولته بيان القواعد والشروط التي بمقتضاها تخرج مصر من حيادها ...
9 (16) بيانات منوعة عن الحبشة
منذ ظهر النزاع الحبشي الإيطالي، رحل إلى الحبشة وكتب عنها كثيرون من الصحفيين والسياسيين، وقد وصف حضرة الأستاذ خضر فضل الله الحبشة بعد رحلة قام بها، ومما كتبه عنها: «الحبشة في داخلها بلاد جبلية خصبة كثيرة المطر والأنهار، وقلما توجد فيها منطقة خالية من ماء، وليس فيها صحراء ولا «عتمور». وتؤلف مجاري الماء أنهرا صغيرة شديدة التيار؛ لأن الماء ينحدر فيها من أعالي الجبال فيسمع له هدير في سيره، ويصب معظم هذه الأنهار في بحيرة «تانا» حيث ينبع النيل الأزرق ويجري متجها إلى السودان، فمصر، إلى أن يصب في البحر المتوسط.
وتزرع في الحبشة جميع أنواع البقول والحبوب؛ كالقمح والشعير، والذرة الشامية والفول، والعدس والحمص، والحلبة والكمون، والكزبرة والفاصوليا والباسلة ... إلخ، والطيف والداقشا - وهما نوعان من الذرة يماثلان السمسم حجما ويستعملان للخبز أو «الكسرة»؛ فالطيف خبزه أبيض أو أسمر، والداقشا خبزها أحمر، وهما بمثابة الذرة الرفيعة عند أهل السودان، وتزرع كذلك الذرة الرفيعة ولكن في الأماكن المنخفضة الحارة.
ويستعمل أهل هذه البلاد القمح والشعير غالبا في صنع «البوظة»، كما أنهم يستعملون منها «قلوة» يتسلون بها مع شرب القهوة المرة.
هذا ويزرع البن بكثرة في أرض الحبشة، وخصوصا في جهات ولقا، وجمة، وسدامو، وزقي ... إلخ، أما البقول والخضر فجميعها تجود في أرض الحبشة.» (17) من عادات الحبشان وزواجهم
نامعلوم صفحہ