والتاسعة: استغناء الرجل بالرجال، وذلك قوله تبارك وتعالى في الثناء على بنية لوط صلى الله عليه وذكر قومه في سورة الشعراء حيث يقول: { أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون } . ثم ذكر ما نزل بهم في سورة هود صلى الله عليه ، وذلك قوله عز وجل: { وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود } .
والعاشرة: الزنا، وذلك قوله في سورة بني إسرائيل: { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا } .
والحادية عشرة: شهادة الزور، وذلك قوله سبحانه في سورة الفرقان: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } .
والثانية عشر: كتمان الشهادة، وذلك قوله عز وجل في سورة البقرة: { ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون } .
والثالثة عشرة: الفساد في الأرض، وذلك قوله تبارك وتعالى في سورة المائدة: { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم } .
والرابعة عشرة:أذى المؤمنين، وذلك قوله سبحانه في سورة الأحزان: { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } .
53- وسألت عن قول الله عز وجل: { فاقع لونها } . فقلت: ما
الفاقع في الكلام؟
قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليه: الفاقع في لغة العرب الشديد الصفرة، تقول العرب أصفر فاقع، وأبيض يقف واصق أيضا، وأخضر ضر ونضر، وأحمر قان وناص، وأسود حالك وحابك معروف كل ذلك في اللغة غير مستنكر، قال الله عز وجل: { إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين } .
54- وسألت ما الدليل على أن الله تبارك وتعالى لم يخلق أفعال
العباد وأن فعل العباد غير مخلوق من رب العالمين؟
صفحہ 31