قال أحمد بن يحيى رضي الله عنه: في كتاب الله تبارك وتعالى أربع عشرة كبيرة، من أتى واحدة منها ثم مات غير تائب دخل النار، فأولهن الشرك بالله عز وجل، وذلك قوله عز وجل في سورة الحج: { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } .
والثانية: أكل أموال اليتاما ظلما، وذلك قوله تعالى في سورة النساء: { إن الذين يأكلون أموال اليتاما ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } .
والثالثة: أكل الربا، قال الله عز وجل: { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } .
والرابعة: قذف المحصنات، وذلك قوله عز وجل في سورة النور: { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } .
والخامسة: الفرار من الزحف، وذلك قوله عز وجل في سورة الأنفال: { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار } ... إلى آخر الآية.
والسادسة: المهرب بعد الهجرة، وذلك قوله سبحانه في سورة محمد صلى الله عليه: { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من عبد ما تبين لهم الهدى الشيطان سؤل لهم وأملئ لهم } .
والسابعة: قتل المؤمن، وذلك قوله عز وجل في سورة النساء: { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما } .
والثامنة: عقوق الوالدين، وذلك قوله سبحانه في سورة بني إسرائيل: { ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما } . ثم ذكر بعد ذلك في سورة الأنعام وذلك قوله عز وجل: { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } .
صفحہ 30