کتاب المصابیح من اخبار المصطفی والمرتضی

ابو العباس الحسنی d. 353 AH
163

کتاب المصابیح من اخبار المصطفی والمرتضی

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

اصناف

تاریخ

فقال علي عليه السلام: لئن بقي عمر لأذكرنه بما أتى، ولئن مات ليتداولونها بينهم وليجدن ما يكرهون، ثم تمثل «ببيتين من الشعر، فأنشأ يقول»:

حلفت برب الراقصات عشية .... غدوا ورحنا فابتدرنا المحصبا

ليجتلبن رهط ابن يعمر قانيا .... نجيعا بنو الشداخ وردا مصلبا

فلما مات عمر خلا عبد الرحمن بعلي عليه السلام وقال: إنك تقول إني أحق من حضر بالأمر لسابقتك ولقرابتك وحسن أثرك في الدين ولم تبعد، ولكن أوليك على أن تسير بسيرة أبي بكر وعمر، قال: بل بسيرة رسول الله، فقال: لاحاجة لك فيها، ثم خلا بعثمان وبايعه.

[134] أخبرنا أحمد بن سعيد بإسناده عن ابن عباس قال: لما كان آخر حجة حجها عمر، ونحن بمنى أتاني عبد الرحمن بن عوف فقال: لو شهدت أمير المؤمنين، وأتاه رجل فقال:يا أمير المؤمنين إني سمعت فلانا يقول: لو قد مات أمير المؤمنين لقد بايعت فلانا، فقال عمر: إنني لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوا المسلمين أمرهم، قلت: إن الموسم يجمع رعاع الناس، ولكن أمهل حتى تقدم المدينة.

فلما قدم المدينة قال: إنه بلغني أن فلانا منكم يقول:لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلانا، فلا يغرن امرءا أن يقول: بيعة أبي بكر كانت فلتة، وقد كانت كذلك إلا أن الله -تعالى- وقى شرها.

ثم قال: إن عليا والزبير ومن معهما تخلفوا عنا في بيت فاطمة، وتخلفت عنا الأنصار بأسرها في سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون إلى بيت أبي بكر، فقالوا: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نؤمهم فإذا هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة بين أظهرهم رجل متزمل، قلت:من هذا؟

قالوا: سعد بن عبادة.

قلت: ما شأنه؟

قالوا: هو وجع.

صفحہ 261