ثم فسرهم بأحوالهم ودل عليهم بأقوالهم وأعمالهم بقوله عز وجل: ((ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس)).[البقرة: 177]. ثم قال عز وجل في من جمع هذه الأوصاف: ((أولئك الذين صدقوا)). [البقرة: 177]. وقال: ((وأولئك هم المتقون)). [البقرة: 177]. ثم أمر الله تعالى بالكون معهم حيث قال: ((وكونوا مع الصادقين )).[التوبة: 119]. وقوله تعالى: ((إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون)).[الحجرات: 15]. قال الهادي إلى الحق عليه السلام: <فلم يحكم عز وجل بحقائق الإيمان إلا لمن بعد منه الارتياب في وجوه الدين والإحسان فنسأل الله الثبات على دينه والتوفيق لما يرضيه برحمته>.
صفحہ 10