قال في البلغة ([1]). في تفسير هذه الآية:<أمر الله المؤمنين بالتقوى وهو أن يجتنبوا المعاصي وأمرهم بالكون مع الصادقين، والصادقون هم الأنبياء والأئمة عليهم السلام والصديقون من المؤمنين، والفرق بين كن مع الصادقين، وبين كن من الصادقين، وبين كن في الصادقين أن مع تفيد المصاحبة، ومن تنبي عن التبعيض، وفي عن الظرف والوعاء، فمن كان في جملتهم فقد حصل المعاني الثلاثة، وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا تلي هذه الآية بكى وناح على نفسه، وله أدعية طويلة في هذا الباب مفصلة بالمواعظ البليغة والحكم البديعة>.
----
([1]) البلغة لمن لا يحضر المفسر في تفسير القرآن العظيم تأليف محمد بن محمد بن أحمد بن الحكم الطوسي (أبو العباس) منه نسخة مخطوطة من الجزء الثالث، وأخرى الجزء الرابع في المكتبة الغربية الجامع الكبير رقم 11 12 تفسير، ونسخة خ في مكتبة جامع شهارة وقد نقل عنه المؤلف كثيرا.
صفحہ 9