هذا والأمر الذي يدور عليه رحى التوحيد هو: نفي التشبيه عن
الله تعالى على الإطلاق، وصدق أمير المؤمنين عليه السلام: (التوحيد أن لا تتوهمه)، وقال تعالى: }ليس كمثله شيء{ [الشورى/11]، وقال تعالى }ولم يكن له كفوا أحد{ [الإخلاص/4].
[آيات متشابهات]
قوله تعالى}بل يداه مبسوطتان{ [المائدة/64] تفسيرها في الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: }ينفق كيف يشاء{ [المائدة/64] وقد جاءت هذه الآية جوابا على اليهود حين قالوا: }يد الله مغلولة{ [المائدة/64] بمعنى أنه بخيل، فرد الله عليهم بالآية السابقة، وقوله تعالى: }تجري بأعيننا{ [القمر/14] معناه تجري في حراستنا وحفظنا وقوله تعالى: }يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله{ [الزمر/56] معناه في طاعة الله، وقوله تعالى }فثم وجه الله{ [البقرة/115]، أي الجهة التي وجهكم إليها، وقوله تعالى: }تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك{ [المائدة/116]، أي تعلم سري وغيبي، ولا أعلم سرك وغيبك، وقوله تعالى: }مما عملت أيدينا{ [يس/71]، أي قدرتنا، وقوله تعالى: }استوى على العرش{ [الأعراف/54]، بمعنى استولى على الملك بالقدرة والسلطان.
وفي القرآن كثير من الآيات المتشابهة التي لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم من أهل البيت عليهم السلام .
صفحہ 7