كيف تحب؟ ولماذا تحب؟ وكيف تختار من تحب؟ هل هي تحب المال؟ أم تعبد الجمال، أم تعشق القوة؟ أم تسعى إلى الشهرة والعظمة؟
لا أحد يستطيع أن يجيب على هذه الأسئلة إجابة صحيحة، فالمرأة مجموعة من المتناقضات، وبحر من الأسرار.
نجد المرأة أحيانا تعرض عن رجل واسع الثراء عريض الغنى، يتحدث عن ثرائه، وطورا تنأى عن رجل كله حياة وقوة وجمال، وتارة أخرى تفر من عالم ذاع صيته في الآفاق وأصبح أستاذا عالميا.
بل قد يلفت نظرك وأنت سائر في الطريق، امرأة رائعة الفتنة والجمال، كاملة الأنوثة، يجري في وجهها ماء الشباب الناضر، تتأبط ذراع رجل ليس من الجمال في شيء، بل قد يكون أقرب إلى دمامة الخلقة وبشاعة المنظر منه إلى أي شيء آخر، ويبدو من مظهره رقة الحال وبساطة مركزه الاجتماعي، فيدهشك كيف تترك المرأة المال والجمال، لتقبل على الدمامة ورقة الحال؟
تعشقها شمطاء شاب وليدها
وللناس فيما يعشقون مذاهب
وكلما بحثت عن السبب تزداد حيرة ...
ولكن هكذا المرأة في الحب، تحب وهي لا تدري كيف تحب؟ أو حتى، لماذا تحب؟
ولعل أصدق ما يعبر عن نفسية المرأة ما كتبته الكاتبة الفرنسية جورج ساند، تقول: «أعطاني الأول عقدا من اللؤلؤ يعدل مدينة بأسرها، بمعابدها وعبيدها وقصورها، ونظم الثاني من أجلي ديوانا من الشعر قال فيه:
إن شعري أشد سوادا من الليل
نامعلوم صفحہ