ويرى جوته أن المرأة يجب أن تتعلم منذ نعومة أظفارها القيام بالدور الذي خلقت له، وهو دور الخادمة.
ويحدثنا لورد بايرون عن دور المرأة في الحياة والمجتمع فيقول: «لو تأملت أيها القارئ، فيما كانت عليه في عهد اليونان، لوجدتها في حالة يقبلها العقل ويستسيغها المنطق، ولعلمت أن الحالة الحاضرة ليست سوى بقية من همجية القرون الوسطى، حالة مصطبغة مخالفة للطبيعة، ولرأيت معي وجوب اشتغال المرأة بالأعمال المنزلية، مع تحسين غذائها وملبسها في البيت، ومنعها من الاختلاط بغيرها، وتعليمها الدين، وإبعادها عن الشعر والسياسة وقراءة الكتب التي تبحث في غير الدين والطهي، ثم لا بأس من قليل من الموسيقى والرسم والرقص وفلاحة البساتين من آن إلى آخر.»
ولئن كانت المرأة عمران البيت، فقد تكون كذلك خرابه، فالمرأة الفاضلة تعمر بيتها، والمرأة السفيهة تخربه.
ما موقف المرأة من الفضيلة والرذيلة؟ وهل هناك امرأة فاضلة ومن هي هذه المرأة الفاضلة؟
لا شك أن المرأة بلا فضيلة كالوردة بلا رائحة؛ لذا يقول روسو: «الرجال من صنع المرأة، فاذا أردتم رجالا عظاما أفاضل، فعلموا المرأة عظمة النفس والفضيلة.» ويقول الشاعر العربي:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
ويصيب زولا حين يقول: «قد يؤدي السوط بالمرأة إلى الرذيلة، ولكنه لا يمكن أن يدفعها نحو الفضيلة.»
وحدثنا كارتر عن موقف النساء من الفضيلة والرذيلة فيقول: «ليس للنساء حد أوسط، فإما أن يكن ملائكة الفضيلة والعفاف، وإما أن يكن شياطين الرذيلة والخبث، والباعث الذي يحدو بهن إلى أحد الجانبين هو الحب، فإذا كان الحب طاهرا شريفا، كن شريفات محصنات، وإذا كان محبوبهن شريرا فاسد الأخلاق، كن عاهرات ماجنات شريرات.»
وهناك من يرى أن عفاف المرأة يسلم إذا لم تتغرب، وكان وقتها تحت تصرف زوجها، وابتعدت عن الرجال.
نامعلوم صفحہ