وأينَ ما يقتلُ به الطّوى والظّمألا أينَ. كأنّي بكَ قدْ فوجئتَ بركوبِ السفرِ الشّاسعْ. والشقةِ ذاتِ الأهوالِ والفظائعْ. وليس في مزودِكَ كفُّ سويقٍ يفثأ من سورةِ طَواكْ. ولا في إدواتكَ جُرعةُ ماء تُطفئُ من وقدةِ صداكْ. فيا حسرتا لو أنَّ يا حسرَتا تُغني. ويا أسفا لو أنَّ يا أسفا تجدِي.
مقامة الزهد
يا أبا القاسم ما لكَ لا ترفضُ هذهِ الفانيةَ رفضًا. ولا تنفضُ يديكَ عن طلبِها نفضًا. ألمْ ترَ كيفَ أبغضَها الله وأبغضَها أنبياؤهُ. ومقتَها ومقتها أولياؤهُ. ولوْلا استيجابُها أن تكونَ
1 / 27