134

============================================================

مقالات البلخي وكان حمزة بن أدرد(1) ورجل يقال له: خلف من أصحاب حصين، فاختلفا، وادعى كل واحد استحقاقه للرياسة، وكان خلفت قاضي حصين، فافترقا، وبرئ حمزة من خلف، وخلفت منه، وأجمع حمزة وأصحابه على أن يبايعوا داود بن مرزوق من أهل أوق وهي داز هجرتهم، فلم يفعل، وعقدوا لأخيه عمرو بن مرزوق، فسار ابراهيم بن جبريل وهو على سجستان فقتل عمرا.

وخرج حمزة في ذي القعدة سنة تسع وسبعين ومائة، وعلى خراسان منصور بن يزيد الحميرئ، ودام حمزة على كور كثيرة من خراسان وجباها وفض جيوشأ عظاما، ووادعه السلطان في جمادى الآخريوم الجمعة سنة ثلاث عشرة ومثتين وقد ذكزنا قصة خلفب وأصحابه بعد هذا المكان.

وقام بأمر الخوارج بخراسان بعده أبو إسحاق قاضيه، وهو الذي صنع (16ب بالحمراء من قرى] نيسابور ما صنع ثم مات.

وقام بأمرهم أبو عوف، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومثتين.

قال المدائني: وكان نرمون بن بدان بن بنده أتى مكة، فأقام بها تسع سنين، فلقيه رجل من الخوارج فدعاه فأجابه، ورجع إلى خراسان، وهو خارجي، فعقد له عبد الله بن يوسف البرم فكان خارجيا، واشتد أمر نرمون(2)، وهزم عدة من قواده علي بن عيسى وعماله، وقتل سليمان بن أبي قطن ابن أخيه، وأجمع عبد الله بن يوسف البرم على محاربة حمزة، ومعهما بعضن (1) كذا في الأصل، وفي كتب الفرق: حمزة بن أدرك أو أكرك.

(2) في الأصل: تمرون.

صفحہ 134