============================================================
مقالات البلخي الذي قتله أبو الموت الجديلي، جديلة قيس، ويقال: عمرو بن ثوبان الحضرمي صاحب خيل الموصل.
قال: وخرج مصعب بن محمد الوالي أيام هشام، فبعث إليهم خالد بن عبد الله سيف بن هانيع المرادي، فقال قوم: بعثه هشام فقتله وأصحابة، قال: وخرج على خالد رجل يقال له: الوزير، فحكم في الكوفة في ثلاثة عشر رجلا، وخاله بالجيرة، وقتل من لقي، وحرق وغلب على بيت المال، وأتى الحيرة فأنفذ إلى خالد، وخالك بالحيرة، فجعله في سماره إلى أن كتب فيه هشام، وأمر باحراقه فأحرقه.
قال: وخرج بسطام الشيباني وكان يرى رأي البيهسية، ويقتل الأطفال، وكان يقول: ألحقوا المخلوق بالخالق، فخرج في شعبان سنة ست وعشرين 10با ومثتين، فوجه إليه مروان الحميدي، فقتله وقتل بسطام وعامة أصحابه.
ثم خرج عبد الله بن يحيى الإباضي - وهو الذي يسمونه طالب الحق- أيام مروان بن محمد، وخرج معه أبو حمزة المختار بن عوف، فأنفذ عبد الله بن يحيى المختار إلى مروان ليقاتله، فوافى مكة وغلب عليها وأقام بها، وخطب خطبته المشهورة، وتوجه إليه عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان في أهل المدينة، أنقذه عبد الواحد بن سليمان بعسد تخليته عن مكة حين دخلها أبو حمزة، وكان عاملا عليها وعلى المدينة، فالتقوا بقديد، وفزم أهل المدينة، وثبت عبد العزيز فقتل في خمسين رجلا، فلما بلغ ذلك عبد الواحد، خرج هاربا إلى الشأم، ودخل أبو حمزة المدينة فغلب عليها، وأقام بها ستة عشر شهرا، ثم وجه مروان بن محمد عبد الله بن محمد بن عطية لمحاربته، وخرج إليه أبو حمزة فالتقوا بوادي القرى، فانهزم أبو حمزة ولحق بمكة، يريذ لقاء
صفحہ 130