112

============================================================

مقالات البلخي وفي الزيدية من يقول: إن يحيى بن عمر حي وإنه يخرج. وقد رأيت ببغداد من يزعم ذلك، وخرج بالكوفة أيام المستعين الجزور وهو الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله به الحسين بن علي بن الحسين، واستخلف أبا أحمد محمد بن جعفر بن الحسين، فتوجه إليه مزاحم بن خاقان أيام محمد ابن عبد الله بن طاهر بأمره، فلما قرب من الكوفة خرج عنها الحسين وصار إلى المغيرة بسر من رأى، فبايعه ثم هرب فرد، وخبس بضع عشرة سنة إلى أن أطلقه المعتمد.

وخرج بسواد الكوفة أيام فتنة المستعين ابن الأفطس، وخرج بالمدينة اسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسين بن علي فغلب عليها وأساء إلى أهلها، وقبل ذلك ما (1) غلب على مكة وأنهب البيت الحرام وأفسد على الناس الحج، وذلك في سنة خمسين ال وميتين، وسلب السودان الذين كانوا معه الحاج وغيره عما لا يرى منها، ومنه أهله وشيعتة، وما زال كذلك إلى أن توفي للثلثين خليا من شهر ربيع الأول سنة ثنتين وخمسين ومثتين، وهو في ثنتين وعشرين سنة.

وخرج أخوه محمد بن يوسف فغلب على اليمامة والبحرين دهرا من الدهر وابنه(2) محمد بن يوسف مكانه باليمامة.

وخرج في سنة إحدى وخمسين أو ثنتين وخمسين في أعراض المدينة ابن لموسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي فعاب وأفسد.

(1) كذا في الأصل، ولعلها زائدة.

(2) كذا في الأصل، ولعله: وخلف ابنه.

صفحہ 112