ملحق
بخصوص الفتوى التي نسبها الأكوع للإمام المتوكل عليه السلام :-
قال سيدي الأستاذ العلامة / عبدالسلام بن عباس الوجيه ،، في مقدمة كتابة " أعلام المؤلفين الزيدية " ما لفظه :-
قال الأكوع في كتابه (المدخل إلى معرفة هجر العلم ومعاقله في اليمن) ص88 في ترجمة يحيى بن الحسين بن القاسم :لم يبايع عمه الإمام المتوكل إسماعيل لأنه أنكر عليه أمورا منها: جعله الأرض التي يمتد نفوذ حكمه إليها خراجية!! وله رسالة أسماها: (إرشاد السامع إلى جواز أخذ مال الشوافع) وقال في كتابه (هجر العلم ومعاقله) ص1079، بعد أن شكك في مؤلفات المتوكل على الله إسماعيل كلها بقوله: آثاره التي تنسب إليه.
1 (إرشاد السامع إلى جواز أخذ مال الشوافع).
وهنا فقط أوضح في الحاشية مبررا سرده لهذا المؤلف الجديد الذي لم يسمع به أحد من قبل والذي أضافه للمتوكل على الله إسماعيل
قائلا: أخبرني القاضي محمد بن يحيى بن محمد الأرياني رئيس الإستئناف الأسبق: إن هذه الرسالة موجودة لدى الشيخ علي بن يحيى الجبي من ريمة كما أخبره هو نفسه، والله أعلم.
أسند الأكوع إلى معاصر ميت، وسند الميت إلى شيخ نكرة
ولو صح ما قاله الأكوع لسافر للحصول على هذه الرسالة حافيا إلى الإسكيمو وليس إلى ريمة فحسب، وخصوصا بعد عمر طويل منه عشرون عاما وحدها قضاها باحثا ومنقبا في كتب التاريخ والتراث في اليمن وفي العالم عن مثالب الزيدية وأئمتها الذين يحمل في نفسه عليهم حقدا منذ الصغر، ومنذ أن صاح فيه الإمام: (خبيث على البز نزغه على الحليب).
عزاؤنا أن حصيلة الأكوع من هذا الجهد مثالب أغلبها مفتراة لا تكاد تذكر ولا تقارن بمثالب حاكم واحد ممن يتعصب لهم ويعتد بهم، ولا أخفيكم أن إسناد الأكوع لكتاب (إرشاد السامع) المزعوم تذكرني بحكاية البدوي الذي عاد من صنعاء إلى قريته وأخذ يحدثهم عن (الزلابيا) ولذته وحلاوته، فقيل له: هل أكلت منه؟ فقال: بلهجته البدويه: (أخبرني: رفيقي، أخبره: رفيقه. أن رفيقه تذوقه فوجده طعيم وحالي).
لقد خصص الأكوع حيزا كبيرا من كتابه يقارب المائة صفحة في مثالب المتوكل على الله إسماعيل، والتنديد عليه لأنه يرى التكفير بالالزام، وأورد رسالة منه إلى المؤرخ يحيى بن الحسين نقلا عن الأخير ثم تعرض لمن كتب ردا على المتوكل على الله إسماعيل، ونشر نشرا مبتسرا مشوها لكل من وجد له رسالة في نفس المسألة ، وحشى بها تراجمهم دون أن يكلف نفسه البحث عن رسالة المتوكل على الله إسماعيل الأصلية التي كتبت الردود عليها، وخاض في التشنيع على المتوكل على الله إسماعيل في ترجمته المكررة في كل من هجرة شهارة وهجرة ضوران، وفي تراجم كثيرة. (أنظر فصل الأكوعان والمتوكل) من كتابنا (جناية الأكوع على العلم والعلماء) .
صفحہ 52