بسم الله الرحمن الرحيم
أقوال أهل البيت عليهم السلام في الإمام زيد بن علي زين العابدين عليه السلام :
1- والده زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام . (ت 94 ه)
- روى أبو الفرج الأصفهاني في المقاتل بسنده المتصل عن خالد مولى آل الزبير أنه قال : ( كنا عند علي بن الحسين فدعا ابنا له يقال له زيد ، فكبا لوجهه ، وجعل يمسح الدم عن وجهه ، ويقول : أعيذك بالله أن تكون زيدا المصلوب بالكناسة ، من نظر إلى عورته متعمدا أصلى الله وجهه النار ) .
2- محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية . (ت 81 ه)
- روى أبو الفرج الأصفهاني في المقاتل بسنده عن ريطة بنت عبدالله بن محمد بن الحنفية ، عن أبيها عبدالله بن محمد أنه قال : ( مر زيد بن علي بن الحسين على محمد بن الحنفية فرق له وأجلسه ، وقال : أعيذك بالله يا ابن أخي أن تكون زيدا المصلوب بالعراق ، ولا ينظر أحد إلى عورته ولا ينظره إلا كان في أسفل درك من جهنم ) .
- روى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط ( ت 298 ه )، في كتاب معرفة الله عن محمد ابن الحنفية أنه قال : ( سيصلب منا رجل يقال له زيد بن علي في هذا الموضع - يعني موضعا يقال له الكنائس - لم يسبقه الأولون ولا الآخرون فضلا ) .
3- أخوه الإمام الباقر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب ( ت118ه) .
- روى الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ( ت 424 ه ) في كتابه الأمالي بسنده عن جابر الجعفي أنه قال : قال لي محمد بن علي - عليهما السلام - : ( إن أخي زيد بن علي خارج ومقتول ، وهو على الحق ، فالويل لمن خذله ، والويل لمن حاربه ، والويل لمن يقتله ) .
- روى الحافظ أبو عبدالله العلوي محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي أنه قال : قال أبو جعفر - أي الباقر - : ( لا والله الذي لا إله إلا هو ، ما خرج فينا أهل البيت ناس أشبه بعلي بن أبي طالب منه - يعني من زيد بن علي - ) .
- وروى أيضا الحافظ أبو عبدالله العلوي بإسناده عن يزيد الأسدي أنه قال : قال لي محمد بن علي : ( يا يزيد تريد أن أريك من آتاه [ الله ] العلم والحكم ؟ قلت : نعم جعلت فداك . قال : فقال لي : نعم ، هو هذا زيد بن علي ) .
- روى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط ( ت 298 ه )، ( وفيه عن محمد بن علي بن الحسين باقر العلم أن قوما وفدوا إليه فقالوا : يا ابن رسول الله إن أخاك زيدا فينا وهو يسأل البيعة ،أفنبايعه ؟ فقال لهم محمد : بايعوه ، فإنه اليوم أفضلنا ) .
- وروى الإمام الهادي أيضا : ( أنه اجتمع زيد ومحمد في مجلس ، فتحدثوا ، ثم قام زيد فمضى ، فأتبعه محمد بصره ، ثم قال : لقد أنجبت أمك يا زيد ) ، وفي روايات أخرى : ( لقد أنجبت أم ولدتك يا زيد ) .
4- أخوه الحسين بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ت 157ه).
- روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني بن زيد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام ( 412 - 499 ه ) في الأمالي بسنده عن صالح بن أبي الأسود ، عن الحسين بن علي بن الحسين - عليهم السلام - أنه قال : ( كان أخي زيد بن علي يعظم ما يأتيه أهل الجور وما يكون من أعمالهم فيقول : " والله ما يدعني كتاب ربي أن أكف يدي ، والله ما يرضى الله من العرفين به أن يكفوا أيديهم وألسنتهم عن المفسدين في أرضه " فلما نزل بين ظهرانيكم يا أهل الكوفة فبذلتم له النصرة وأعطيتموه الطاعة وعاهدتموه على ذلك ، قام داعيا إلى الله وإلى كتابه وجهاد في سبيله ، وبذل المجهود من نفسه ، فمن وفى له ونصره كان ناصرا لله ، ومن نصر الله في الدنيا نصره في الآخرة، وأحلف بالله لقد مضى زسد شهيدا ، ومضى والله أصحابه شهداء )
- وروى الإمام المرشد بالله أيضا بإسناده عن لوط بن إسحاق النوفلي أنه قال : حدثني الحسين بن علي بن الحسين - عليهم السلام - قال : ( سمعت أخي زيد بن علي يقول : " من دعي إلى الحق وأجاب إلى ذلك الذي دعا إلى الحق ، فقد نصر الله ونصر رسوله ونصر الي دعاه إلى الحق ونصر الحق ، وكفى بها شهادة للداعي والمجيب " ثم قال الحسين بن علي : وكان أخي زيد بن علي قائلا بالحق داعيا إلى الحق ناصرا ، جاهد والله أعداء الله ورسوله واستشهد على ذلك ) .
5- الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب ( ت 148 ه ) .
- روى الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط ( ت 298 ه )، في كتاب معرفة الله عز وجل ، أن الإمام جعفر الصادق لما وصله خبر مقتل عمه زيد قال : ( ذهب والله زيد بن علي كما ذهب علي بن أبي طالب والحسن والحسين وأصحابهم شهيدا إلى الجنة ، التابع لهم مؤمن والشاك فيهم والراد عليهم كافر ) .
- روى علي بن الحسين الزيدي في كتابه العظيم المحيط بالإمامة بسنده أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، قال : ( من قتل مع عمي زيد كمن قتل مع الحسين، ومن قتل مع الحسين كمن قتل مع علي بن أبي طالب، ومن قتل مع علي كمن قتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) .
- وروى علي بن الحسين الزيدي أيضا بسنده أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال لأحد أصحابه: ( لا أظنك ترى فينا أحدا مثله إلى أن تقوم الساعة ) .
- روى الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام في كتاب معرفة الله :أنه لما أراد يحيى بن زيد اللحوق إلى أبيه، قال له ابن عمه جعفر: ( أقرئه عني السلام، وقل له: فإني أسأل الله أن ينصرك ويبقيك، ولا يرينا فيك مكروها، وإن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك. ) .
6- عبدالله الكامل بن الحسن الرضا بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ( ت145ه).
- قال عبدالله بن الحسن عليه السلام : ( كان زيد بن علي إذا قرأ آية الخوف ، ماد كما تميد الشجرة من الريح في اليوم العاصف ، ولم أر فينا ولا في غيرنا مثله ) . ذكر هذا أبو جعفر الهوسمي في أصول الديانات .
- روى أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق البغدادي عن عبدالله بن الحسن - عليه السلام - أنه قال : ( علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي ) وذكر هذا أبو الفرج الأصفهاني في المقاتل ، وكتب أهل البيت ملئية بهذه الرواية .
- وروى صاحب التحفة العنبرية عن سعيد بن خيثم عن القاسم بن حبيب أنه قال : كنت جالسا عند عبدالله بن الحسن بن الحسن فقال : ( اللهم إني أشهدك وحملة عرشك وملائكتك ومن حرني من خلقك ، أني أوتولى زيد بن علي وأبرأ إليك ممن برئ منه وأصحابه ، مضى والله زيد ما خلف فينا لدين ودنيا مثله ، أضحى زيد بالعراق فأوضح للناس الطريق ، والله إن أوثق خصال زيد أن يثيبه الله الجنان لما أوضح للناس من كتاب ربهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - )
7- علي بن عبيدالله بن الحسين بن علي زين العابدين بن علي بن أبي طالب .
- روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني بن زيد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام ( 412 - 499 ه ) في الأمالي بسنده عن علي بن عثمان أنه قال : ( سالت علي بن عبيد الله بن الحسين ، قلت : جعلت لك الفداء ، كان جعفر إماما ؟ قال : نعم في الحلال والحرام ، قلت : فكان زيد إماما ؟ قال : إي والله إمامنا وإمام جعفر ) .
8- موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب ( ت183ه) .
- روى الإمام المرشد بالله في كتابه الأمالي الإثنينية بسنده عن أحمد بن عبدالله بن موسى الهروي ، أنه قال : سمعت موسى بن جعفر يقول : ( إن قوما يزعمون أنهم لنا أولياء ومن عدونا أبرياء ، يبرأون من عمنا وسيدنا زيد بن علي ، برئ الله منهم ) .
- وروى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني بسنده عن قاسم بن إبراهيم أنه قال : حدثني عبدالله بن موسى الكاظم عن أبيه أنه قال : ( كان زيد بن علي خير ولد فاطمة - صلوات الله عليها - ) .
9- الإمام المهدي لدين الله النفس الزكية محمد بن عبدالله الكامل بن الحسن الرضا بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ( ت145ه ) .
( وهو واحد ممن خرج مع الإمام زيد وقاتل بين يديه )
- روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني الحسني بسنده عن أبان بن تغلب عن محمد بن عبدالله بن الحسن - عليه السلام - أنه قال : ( أراد الله تعالى إكرام قوم بكرامته وأحب أن يستنقذهم ، فساق إليهم زيد بن علي حتى نزل بين أظهرهم فدعاهم إلى الحق ، ووصفع لهم ةخلافا لما كانوا عليه ، فقالوا : إن أباك كان إماما وأخاك ، ليزيلوه عن دينه ويختلوه عنه ، فقال : " فجرت إذا وعققت والدي ، وظلمت أخي وافتريت عليهما ، أنا أعلم بوالدي وأخي منكم "، وإن هذه للفرية على الله وعلينا ، ولو غير زيد تكلم بهذا لقالوا ظنين متهم جاهل لا يعلم ، والحمد لله الذي جعل على هذا أمر أولنا وآخرنا لم نقر لهم بفرية ، ولم نلبهم عليها ، فمن كان أفضل من زيد بن علي وأصدق وأعلم بأبيه وأخيه منه ، ولا أرضى في المسلمين ) .
- ذكر صاحب التحف شرح الزلف السيد مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي الرسي الحسني أن الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية عليه السلام قال : ( أما والله لقد أحيا زيدا ما اندثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذ أعوج، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة ) .
10- أبو هاشم عبدالله بن محمد ( ابن الحنفية ) بن علي بن أبي طالب ( ت99ه ).
- روى الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني بن زيد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام ( 412 - 499 ه ) في الأمالي بسنده عن عمر بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد بن الحنفية أنه قال : ( لو نزل عيسى بن مريم لأخبركم أن زيد بن علي خير من وطئ على عفر التراب ، ولقد علم زيد بن علي القرآن من حيث لم يعلمه أبو جعفر - أي الباقر- . قال : قلت : وكيف ذاك ؟ قال : لأن أبا جعفر أخذه من أفواه الرجال، وإن زيد بن علي أعطي فهمه ) .
يشير ابن الحنفية رحمه الله إلى تلك الحادثة : التي طلب فيها الإمام زيد بن علي من أخيه محمد الباقر كتابا كان لجده علي عليه السلام ، فنسي أبو جعفر مدة من الزمن، ثم تذكر فأخرجه إليه، فقال له زيد: قد وجدت ما أردت منه في القرآن !! فأراد أبو جعفر أن يختبره وقال له: فأسألك؟ قال زيد: نعم، سلني عما أحببت. ففتح أبو جعفر الكتاب وجعل يسأل، وزيد يجيب كما في الكتاب. فقال أبو جعفر: « بأبي أنت وأمي يا أخي أنت والله نسيج وحدك، بركة الله على أم ولدتك، لقد أنجبت حين أتت بك شبيه آبائك » .
وقد روى هذه الرواية الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ( ت 424 ه ) في كتابه الأمالي المعروف بأمالي أبي طالب .
ورواها الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن علي بن الأمير الشهيد حمزة بن أبي هاشم الحسن النفس الزكية بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن الإمام القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ين الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( ت 614 ه ) . في كتابه العقد الثمين .
11- أخوه عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
- روى الإمام المرشد بالله عليه السلام بإسناده عن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام أنه قال : حدثني أبي ، عن عمه عمر - الأشرف - بن علي ، قال : ( كان زيد بن علي لا يخاف أحدا في الله ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ) .
فهذه بعض أقوال أهل البيت عليهم السلام الذين رأوا زيدا عليه السلام أو أخذوا عنه ، وثمة أقوال غير ما ذكرنا لكثير من أئمة أهل البيت المتأخرين عن زيد عليه السلام ولشيعتهم لا يسع حصرها واستقصاءها .
ويمكن أن نجمل مضمون أقوال الأئمة وشيعتهم من العلماء في الإمام زيد في القول بأنهم مجمعون على القول بإمامته عليه السلام وتفضيله .
====
جمع هذه الأقوال السيد إبراهيم بن يحيى الدرسي الحمزي الرسي الحسني عند تحقيقه لمجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليه السلام ، وزدنا عليها بعض الروايات .
صفحہ 23