============================================================
وقال ابن عطية: وهذه الآية عندي فيمن يستقبل حاله من سائر النا غير بني قريظة [23 اب] لأن بني قريظة لم يكونوا فيمن يخاف منه، وإنما كانت خيانتهم ظاهرة مشتهرة وخوف الخيانة بأن يبدو الشر من قب المعاهدين، وتتصل عنهم أقوال وتحسس فتلك المبادئ معلومة والخيانة الي هي غايتهم مخوفة لا متيقنة، فحينئذ ينبذ إليهم عهدهم على سواء أي كن انت وهم على سواء في استشعار الحرب، وأعلمهم أنك تحاربهم واختلف العلماء في الذمي إذا نقض عهده هل يقتل في الحين آو يرد مأمنه؟ قولان.
على الآية من الناحية اللغوية . وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (146/17) العلامة أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الهروي، الشافعي، اللغوي صاحب الغريبينا أخذ علم اللسان عن الأزهري، وغيره ويقال له: الفاشاني، وفاشان، بفاع مشوبة بباء: قرية من أعمال هراة.
وقد ذكره أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الشافعية، فقال: روى الحدي عن أحمد بن محمد بن ياسين، وأبي إسحاق أحمد بن محمد بن يونس البا الحافظ.
حدث عنه: أبو عثمان الصابوني، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليح بكتاب الغريبين.
قلت (أي الذهبي): توفي في سادس رجب سنة إحدى وأربعمائة.
قال ابن خلكان: سار كتابه في الآفاق وهو من الكتب النافعة . ثم قال: وقيل: إنه كان يحب البذلة، ويتناول في الخلوة، ويعاشر أهل الأدب في بحالس اللذة والطرب، عفا الله عنه.
صفحہ 62