============================================================
هى الله تعالى المؤمنين بهذه الآية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء ورسم لهم برسم يحمل النفوس على بحنبهم وذلك اتخاذهم دين الله هزو و لعبا والهزؤ: السخرية والازدراء.
م بين الله تعالى جنس هؤلاء أهم من أهل الكتاب ومن قرأ بالنصب أخرج الكفار غير أهل الكتاب من الاستهزاء وأدخلهم في النهي عن الموالاة . وعلى قراءة [21/أ] الخفض أدخلهم في الاستهزاء والموالاة فتأمل ذلك حده حسنا وفرقت الآية بين الكفار وبين أهل الكتاب من حيث الغالب في اسم الكفر أن يقع على المشركين وإلا فهم كفار.
ثم أن الله تعالى أمر بتقواه للنفوس، وبقوله { إن كنتم مؤمنين) (1) مثل قول القائل لولده: أطعني إن كنت ابي.
قوله عز وجل: وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأهم قوم لا يعقلون)(2).
ت بين قبيح فعلهم وسوء قوهم، فإهم كانوا إذا سمعوا قيام المؤمنين لصلاة قال بعضهم لبعض: قد قاموا لا قاموا، صلوا لا صلوا، ركعوا لا كعوا، سجدوا لا سجدوا، وتغامزوا، وتضاحكوا على طريق الاستهزاء في وقت الأذان وغيره. وكل ما ذكر من ذلك فإنما هو مثال(3).
وقد ذكر السدي: أنه كان رجل من النصارى بالمدينة وكان إذا ال سمع المؤذن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله (1) سورة المائدة (الآية: 57) .
(2) سورة المائدة (الآية: 58) .
(3) قلت: ما زال مثل هذا القول سائرا حتى الآن بين كثير من النصارى لكن لا يعلنون به بين الناس، وكنا نسمعه ونحن صغار ولم نكن نميز فكنا نرد نحوه معهم عن غير وعي نظرا لعامل السن وعدم الادراك
صفحہ 55