============================================================
و قوله تعالى: فيصبحوا) (1) أي فيكونوا كذلك طول دهرهم.ا وقرئ: فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين.
قوله تعالى: ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهدا اييافهم إفهم لمعكم حبطت أعماهم فأصبحوا خاسرين) (1).
خاطب بين المؤمنين بعضهم لبعض في المنافقين، والمعن: أهؤلا الملقسمون باجتهاد منهم في الإيمان أهم لمعكم قد ظهر الآن منهم من موالا اليهود وخذل الشريعة ما يكذب إكاهم ويحتمل أن يكون قوله: {حبطت أعماهم) (2) على جهة الدعاء من الله [19 اب] تعالى عليهم وإما من المؤمنين.
وقال ابن عطية: قلت الدعاء الذي بمعنى الطلب بافتقار وخضوع مستحيل على الله تعالى، وإنما يوجد من لازم ذلك، وهو الإرادة فإن الداعي يريد ما طلبه، والله تعالى مريد يحبط أعمال هؤلاء.
قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف أي الله بقوم يحبهم ويحبونه) (4).
المعن في هذا على ما اختاره ابن عطية: أن الله تعالى وعد هذه الأمة ان من ارتد منهم فإنه يجيء بقوم ينصرون الدين، ويغنون عن المرتدين.
وقيل: المراد أبو بكر والصحابة -رضي الله عنهم- وقيل أبو موسى وأصحابه.
(1) سورة المائدة (الآية: 52).
(2) سورة المائدة (الآية: 53) .
(3) سورة المائدة (الآية: 53).
(4) سورة المائدة (الآية: 54) .
صفحہ 51