============================================================
والعض بالأنامل هيئة تتبع هيئة النفس الغاضبة المتلهفة على نيل الأذى من المسلمين، كما أن قرع السن هيئة تتبع هيئة النفس النادمة . (15اب] وقوله تعالى: {قل موتوا بغيظكم) هو دعاء عليهم هكذا قاله كثير من المفسرين.
وقال قوم: بل آمر النبي حصلى الله عليه وسلم- قومه بأن يواجهوهم هذا فعلى هذا زال معنى الدعاء، وبقى معنى التقريع والإغاظة.ا فإن قيل: قد أمرهم بالموت ولم يموتوا والله تعالى يقول للشيء كن فيكون.
فالجواب عن ذلك: أن الأمر بالأمر لا يكون أمرا مثل قوله عليه السلام في حق الصبيان: امروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر1(1).
يس هذا أمرا للصبيان، فعلى هذا يندفع السؤال ويحتمل أن يكون ذلك إخبارا عن دوام هذه الحالة بهم إلى الموت، فإفها لا تزول إلا بانطفاع نور الإسلام، وهلاك المسلمين وذلك لا يكون أبدا والله أعلم بمراده.ا قوله تعالى: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا ها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون حيط ) (2).
(1) أطراف هذا الحديث عند: الهيشمي في جحمع الزوائد (294/1)، وابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (349)، السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (1).
300)، الدارقطي في السنن (231/1)، العجلوني في كشف الخفا (2 284)، المتقي الهندي (45335) .
(2) سورة آل عمران (الآية: 120) .
صفحہ 41