المناقب والمثالب

القاضی النعمان d. 363 AH
70

المناقب والمثالب

المناقب والمثالب

اصناف

أبلغ أبا سفيان عني رسالة

فحرب أبوك العين والقين فاسد

بنو قين سوء كان يعرف كيره

أمية جزار لدي الفرث قاعد

لعمري لقد أورثتم حرب خزية

يسب بها أولاده في المشاهد

أقيموا على ضرب النضال واعرضوا

عن الفضل إن الفضل في آل أحمد

توارثتم خزيا ولوم مروة

وصقل سيوف مع عمر بن صارد

فهذا لكم عندي بعلم أقوله

وأكشف عنكم ذكر تلك المرائد

غدوتم على جحش تبيعون دارهم

حليفكم ما كان عنكم براقد

غدرتم به إن الخيانة منكم

قيون بنو قين لئام المحاتد

فصارت لعمري عند ذلك داره

تبخس ولم توفوا بعهد المعاهد

وقال في ذلك أيضا:

ألا أبلغ أبا سفيان عن

أمر عواقبه ندامه

دار ابن عمك بعتها

تقضي بها عنك الغرامة

وحليفكم بالله رب

الناس مجتهد القسامة

اذهب بها اذهب

بها طوقتها طوق الحمامه

فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة، كلمه أبو أحمد بن جحش في دارهم فأبطأ عليه جوابه، فقال الناس لأبي أحمد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يكره لكم أن ترجعوه في شيء من أموالكم التي أصيبت منكم في الله فأمسك عن ذكرها (1).

فهذه مناقب بني أمية وأمثالها، وهي إذن حصلت مثالب لا مناقب، وهم على ذلك ينازعون الفضل أهله حسدا وتعديا لأطوارهم، وجهلا منهم بأقدارهم.

وهذا حرب على ما فيه ينافر عبد المطلب إلى نفيل لحسده إياه، وقد ذكرنا خبره وما أعظمه نفيل من تعاطيه، وتجاوزه طوره وتعديه، وقاله له في ذلك ما قال مما

صفحہ 74