المؤلف والكتاب:
هو القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون.
وقد اتفقت آراء المؤالف والمخالف في فضله وعمله ونبله وكثرة مؤلفاته وتوليه القضاء، وقد ذكره أصحاب التراجم هو وأولاده الذين تولوا القضاء أيضا.
ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان: 5/ 415 قائلا: أحد الأئمة الفضلاء المشار إليهم ... كان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الإمامية.
وقال: قال ابن زولاق: كان النعمان في غاية الفضل، من أهل القرآن والعلم بمعانيه، عالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقاء، واللغة والشعر، والمعرفة بأيام الناس من عقل وانصاف، وألف لأهل البيت من الكتب آلاف الأوراق، بأحسن تأليف وأفصح سجع، وعمل في المناقب والمثالب كتابا حسنا.
وذكره اليافعي في مرآة الجنان: 2/ 278 قائلا: كان من أوعية العلم والفقه والدين.
وقال الطهراني في الذريعة 9/ 748 عند ذكر ديوان علي بن النعمان المغربي:
وهو القاضي أبو الحسن علي ابن القاضي أبي حنيفة نعمان بن محمد بن منصور المغربي المصري، كان والده مؤلف (دعائم الإسلام) قاضي مصر من قبل المعز الفاطمي إلى أن توفى 363 فأقيم مقامه ولده أبو الحسن علي إلى أن توفى 364 فأقيم مقامه أخوه محمد بن النعمان إلى أن توفى هو أيضا 389، وبالجملة كان القضاء يدور في بيت النعمان إلى سنة 401 هجرية.
وقال أيضا في 22/ 336:
(المناقب) هذا موجود وقد رآه سيدنا أبي محمد الحسن صدر الدين كما حكاه لي شفاها وقال: إنه يزيد على عشرين كراسا، ونسخة عند الميرزا محمد الطهراني ناقص الآخر، ونسخة عتيقة تامة عند عيسى أفندي جميل زاده، ونسخة ناقصة عند شاكر أفندي الآلوسي، وأخرى عند الشيخ علي كاشف الغطاء. وذكر نسخة في مكتبة
صفحہ 7