وقال صلى الله عليه وآله: «أتاني جبرئيل وقال: يا محمد إن أمتك بعدك تقتل الحسين وإن شئت أريتك التربة التي يقتل عليها، فأراني تربة حمراء» وبكى صلى الله عليه وآله (1).
وأنه صلى الله عليه وآله نظر إلى الحسن والحسين وإلى أبيهما وأمهما فقال: «أنا سلم لمن سالمتم وأنا حرب لمن حاربتم» (2).
وأن فاطمة عليها السلام قالت له: «يا رسول الله انحل ابنيك».
قال: «نعم، أما الحسن فقد نحلته هيبتي وحلمي وعلمي، وأما الحسين فقد نحلته جودي ونجدتي» (3) فكانا كذلك صلوات الله عليهما.
وقيل: إن الحسن لم تسمع منه كلمة سوء إلا مرة، فإنه كان بين الحسين وعمرو بن عثمان خصومة في أرض، فذكر ذلك الحسين للحسن صلوات الله عليهما فقال الحسن: «ليس لعمرو عندنا إلا ما يرغم أنفه» (4)، فكانت هذه الكلمة حفظت عنه، وذلك ما نحله رسول الله صلى الله عليه وآله من حلمه.
وأما الحسين: فكان أشجع الناس وأجود الناس، وكان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ما بين الرأس إلى الصدر، والحسين أشبه الناس به بما هو أسفل من ذلك (5).
صفحہ 282