وروي عن محمد بن سيرين أنه ذكر مصحف علي عليه السلام فقال: لو وجدناه لوجدنا فيه علما كثيرا (1).
وهذا المصحف بخط علي عليه السلام عند الأئمة من ولده، قد أصاره عز وجل إليهم ورده ممن اغتصبه عليهم.
ولا أعلم أحدا في القديم ولا في الحديث من أهل العلم قرن بين علي عليه السلام وبين معاوية في مفاخرة ولا أقامهما في موازنة ولا مناظرة، لتفاوت ما بينهما، ولأن عليا عليه السلام في نهاية الشرف والفضل ومعاوية في ضد ذلك.
[قول النجاشي الشاعر]
ولقد كثر عجب كثير ممن تقدم من قول النجاشي الشاعر (2) لمعاوية في علي عليه السلام:
نعم الفتى أنت لو لا أن بينكما
كما تفاضل ضوء الشمس والقمر (3)
وقالوا: من ذا الذي يقول: إن بين علي وبين معاوية مثل ما بين ضوء الشمس والقمر!
وأي فضيلة لمعاوية يستحق أن ينزل بها هذه المنزلة!
بل أي نقص لم يقعد به عن كل فضيلة حتى طلبوا للنجاشي في ذلك المخارج ووجهوا له فيه الوجوه!
صفحہ 262