![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_63.png)
الموت ، وتضرب وجهه ودبره بتلك السياط (1) [ وينتره ملك الموت نترة ، فينزع روحه من عقبيه في ركبتيه ، ويسكر عدو الله سكرة يرفه عنه ملك الموت ، وتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط ](1) ثم كذلك إلى صدره . ثم كذلك إلى حلقة ، قال : ويقول ملك الموت : أخرجي أيتها الروح اللعينة الملعونة إلى سموم وحميم ، وظل من يحموم ، لا بارد ولا كريم(7) .
قال : فيقبض ملك الموت روحه ، قالت الروح للجسد : جزاك الله عني شراا، فقد كنت سريعا(3) إلى معصية الله(4) ، بطيئا عن طاعة(8) الله ، فقد هلكت وأهلكت . قال : ويقول الجسد للروح مثل ذلك ، قال : وتلعنه بقاع الأرض التى كان يعصي الله عليها ، وكل باب من السماء كان ينزل منه رزقه ، ويصعد منه عمله أربعين ليلة . فإذا وضع في قبره ضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، فتدخل اليمنى في اليسرى ، واليسرى [7 - ب] فى اليمنى . قال : ويبعث الله تعالى إليه أفاعى ذهما كأعناق الإبل ، فيأخذون بأذنيه وإبهامى قدميه فيقرضانه حتى يلتقين في وسطه ، قال : ويبعث الله تعالى ملكين على تلك الصفة، أبصارهما كالبرق الخاطف، وأصواتهما كالرعد القاصف، وأنيابهما كالصياصي، وأنفاسهما كاللهب ، يطآن في أشعارهما ، بين منكبي كل واحد منهما مسيرة كذا وكذا، قد نزع منهما الرأفة والرحمة، يقال لهما : منكر ونكير(6) ، مع كل واحد منهما مطرقة من حديد ، لو آجتمع عليها ربيعة ومضر
صفحہ 61