177

مناقب آل ابی طالب

مناقب آل أبي طالب

اصناف

حتى لصقت بالأرض فأخذ جبرئيل بلجامها وميكائيل بركابها فركب فلما هبطت ارتفعت يداها وإذا صعدت ارتفعت رجلاها فنفرت العير من دفيف البراق ينادي رجل في آخر العير أن يا فلان إن الإبل قد نفرت وإن فلانة ألقت حملها وانكسر يدها فلما كان ببطن البلقاء عطش فإذا لهم ماء في آنية فشرب منه وألقى الباقي فبينا هو في مسير إذ نودي عن يمين الطريق يا محمد على رسلك ثم نودي عن يساره على رسلك فإذا هو بامرأة استقبلته عليها من الحسن والجمال ما لم ير لأحد وقالت قف مكانك حتى أخبرك ففسر له إبراهيم الخليل لما رآه جميع ذلك فقال منادي اليمين داعية اليهود فلو أجبته لهودت أمتك ومنادي اليسار داعية النصارى فلو أجبته لتنصرت أمتك والمرأة المتزينة هي الدنيا تمثلت لك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة فجاء جبرئيل إلى بيت المقدس فرفعها فأخرج من تحتها ثلاثة أقداح قدحا من لبن وقدحا من عسل وقدحا من خمر فناوله من قدح اللبن فشرب فناوله قدح العسل فشرب ثم ناوله قدح الخمر فقال قد رويت يا جبرئيل فقال أما إنك لو شربته ضلت أمتك

ابن عباس في خبر وهبط مع جبرئيل ملك لم يطأ الأرض قط معه مفاتيح خزائن الأرض فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول هذه مفاتيح الأرض فإن شئت فكن نبيا عبدا وإن شئت فكن نبيا ملكا فقال بل أكون نبيا عبدا فإذا سلم من ذهب قوائمه من فضة مركب باللؤلؤ والياقوت يتلألأ نورا وأسفله على صخرة بيت المقدس ورأسه في السماء فقال له اصعد يا محمد فلما صعد السماء رأى شيخا قاعدا تحت الشجرة وحوله أطفال فقال جبرئيل ع هذا أبوك آدم إذا رأى من يدخل الجنة من ذريته ضحك وفرح وإذا رأى من يدخل النار من ذريته حزن وبكى ورأى ملكا باسر الوجه وبيده لوح مكتوب بخط من النور وخط من الظلمة فقال هذا ملك الموت ثم رأى ملكا قاعدا على كرسي فلم ير منه من البشر ما رأى من الملائكة فقال جبرئيل هذا مالك خازن النار كان طلقا بشرا فلما اطلع على النار لم يضحك بعد فسأله أن يعرض عليه النار فرأى فيها ما رأى ثم دخل الجنة ورأى ما فيها وسمع صوتا آمنا برب العالمين @HAD@ قال هؤلاء سحرة فرعون وسمع لبيك اللهم لبيك قال هؤلاء الحجاج

صفحہ 178