** البحث الثاني في النفس
** وفيه مطلبان :
** المطلب الأول في النفس السماوية
وهي كمال أول لجسم طبيعي ذي إدراك وحركة يتبعان تعقلا كليا حاصلا بالفعل.
واستدلوا على إثباتها بأن حركة السماء إرادية على ما مر ، وكل إرادة فلا بد فيها من شعور ، فالفاعل للحركة الفلكية له فعل وشعور فهو النفس.
والجواب المنع في الصغرى.
** مسألة
لزم طلب المحال ، وإن كانت ممتنعة الحصول فكذلك ، وإن كانت تحصل بالحركة لزم الوقوف وهو محال ، ولا يجوز أن تكون الغاية هي الحركة لأنها ليست من الكمالات المحسوسة ولا معقولة فهي إذن التشبه بالكامل من كل وجه وكل غاية فهي متصورة لذي الغاية فالتشبه متصور فالمتشبه به متصور والمشبه به مجرد والمتصور للمجرد مجرد فالنفس الفلكية مجردة ، ولا يجوز أن تكون مجردة من كل وجه لأنها فاعلة للجزئيات فهي نفس لا عقل.
والجواب هذا بناء على امتناع انقطاع الحركة الفلكية وهو باطل.
سلمنا ، لكن لا نسلم أن التصورات الفلكية لا يشوبها الخطأ بسبب قوي يكون نسبتها إليها كنسبته الوهم إلينا.
سلمنا ، لكن لا نسلم أن المتصور للمجرد مجرد ، وسيأتي تقريره.
صفحہ 226