غونوريل (إلى إدموند) :
إذن فقد انتهت مهمتك. لم يقعده عن النهوض إلى الخطب إلا ما ركب في نفسه من الرعدة والجبانة. إنه لا يرى جناحا في أمر يلزمه أن يغضب له ويستشيط؛ إذن فلينفذ ما اتفقنا عليه في الطريق، عد إلى صهري كورنوال، وأعنه على حشد جنوده عاجلا، وكن على رأس الجيش. وسأنصرف أنا في غضون ذلك إلى مبادلة زوجي بمهمتي في الدار، فآخذ السيف من يده، وأعطيه المغزل بدله. وسيكون هذا الخادم الأمين رسولا فيما بيننا، ولعله لا يطول بك الوقت، إذا أنت أقدمت على تحقيق مرادنا؛ حتى تتبين أن التي تأمرك بذلك خلة تحبك وتهواك. البس هذا (تعطيه حلية للتذكار)
لا، لا تتكلم، مل برأسك. إذا كان لهذه القبلة لسان نطقت بما يرفع آمالك في أجواز السماء. فكر في الأمر، ولتصحبك السلامة.
إدموند :
أنا عبدك حتى الممات.
غونوريل :
وأنت الحبيب الأعز يا غلوستر. (يخرج إدموند.)
ما أوسع البون بين الرجل والرجل! على مثلك تعطف المرأة لا على مثل ذلك المأفون الذي يستبيح جسمي استلابا .
أزوالد :
أتى مولاي يا سيدتي. (يدخل ألباني.)
نامعلوم صفحہ