إني لمصوغة من ذلك المعدن الذي صيغت منه أختي، وأزن نفسي بمعيارها، ولعمري إني لأجد أنها إنما تتلو صحيفة قلبي النقي، وتنضح بما فيه من الحب، وإن كانت قد قصرت عن مداه مني قصورا بالغا؛ فإني لأرى نفسي عدوا لكل مسرة تملك أعشار الحس من نفسي أن تستمتع بها، وأجدني أستمد معين السعادة كلها من حب مولاي وحده.
كورديليا (لنفسها) :
يا ويلتا! أتى دور كورديليا المسكينة، بل لا؛ لست مسكينة، إن حبي كما عهدت أبلغ من لساني.
لير :
ليكن لك ولذريتك من بعدك هذا الثلث الوافر من ملكنا البهيج، لا يقصر مداه، ولا تقل قيمته ولا مصادر مسرته عما أنعمنا به على أختك غونوريل. والآن يا بهجة النفس، أيتها الأخيرة من بناتنا، لا الأخيرة في محبتنا، والتي تجاهد كروم فرنسا، وأرسال بورغانديا لترتبط بوثاق من محبتها، ماذا تملكين من القول لتظفري بثلث أثمن مما ظفر به أختاك؟
كورديليا :
لا شيء يا مولاي.
لير :
لا شيء!
كورديليا :
نامعلوم صفحہ