ملاحم و فتن
الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه
اصناف
الاحتجاج على الخوارج وهو شيء قد أجمع المسلمون عليه فلا حاجة الآن الى ذكر أحاديثه والمبالغة فيما اشتملت عليه وقد وضعنا كتابا سميناه كتاب «اليقين في اختصاص مولانا علي «ع» بإمرة المؤمنين» ضمناه عن رجالهم وشيوخهم مائة وسبعة وتسعين حديثا وتكمل بعد ذلك مائتي حديث وستة عشر حديثا في تسميته بأمير المؤمنين وفي تسميته بإمام المتقين ثمانية عشر حديثا وفي تسميته يعسوب المؤمنين خمسة وعشرين حديثا وانكشف ما كان مستورا من ثبوت امامة مولانا علي «ع» بعد سيد المرسلين على المسلمين وفيه بلاغ الى حين، والحمد لله رب العالمين.
< (الباب الثاني والثلاثون) >فيما ذكره زكريا من أحاديث بني قنطورا وحديث البصرة، ذكر بإسناده في كتاب الفتن قال: ذكر رسول الله «ص» أرضا يقال لها البصرة أو البصيرة الى جنبها نهر يقال له دجلة ذو نخل كثير فينزل به بنو قنطورا فيفترق الناس ثلاث فرق:
فرقة تلحق باصلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على نفسها وكفروا، وفرقة يجلون ذراريهم خلف ظهورهم فتقاتلون قتلاهم شهداء يفتح الله على أنفسهم. وذكر حديثا آخر نذكره باسناده لأنه معجزة النبي «ص» قال: حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا الخزاعي قال: حدثنا حماد عن علي ابن زيد عن وردان بن عبد الله قال: كنا في آخر غزوة سلمة بن زياد وفينا رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله «ص» قال: يوشك أن يطوى ملك العرب قالها ثلاثا، فقيل ومن يطويه؟قال بنو قنطورا قوم عراض الوجوه فطس الانوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة حتى ينزلوا قرية قريبة من أرض العرب بل هي من ارض العرب يقال لها جبانة اللون فيقاتلهم العرب قتالا شديدا فيقول الترك
صفحہ 170