132

ملء العيبة

ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة

تحقیق کنندہ

محمد الحبيب ابن الخوجة

ناشر

دار الغرب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

حدیث
العربي يقول: سمعت محمد بن عبد الملك بن الصوفي، يقول: خرجت مع أبي الفضل بن الجوهري، ﵀ مشيعين لقافلة الحاج ومودعين لها، فبتنا معها فلما أصبحنا أثيرت الجمال، وزمت الرحال، فذهبنا معهم إلى موضع يعرف يجب عميرة، فأخذنا في التوديع، والتفت إلى فتى حسن الوجه شاحب اللون وهو يتتبع الرواحل راحلة بعد راحلة ويتردد حتى مشى الحاج عن آخرهم، وكان يقول في أثناء تردده: أحجاج بيت الله في أي هودج ... وفي أي خدر من خدوركم قلبي؟ أأبقى رهين الشوق في أرض غربة ... وحاديكم يحدو بقلبي مع الركب؟ فوا أسفي لم أقض منكم لبانتي ... ولم أتمتع بالجوار وبالقرب؟ وفرق بيني بالرحيل وبينكم ... فها أنا ذا أقضي على إثركم نحبي يقولون: هذا آخر العهد منكم ... فقلت وهذا آخر العهد من قلبي فلما لم يبق من الحاج أثر وانقطع رجاؤه جعل يخطر هائما وينشد ورمى بنفسه إلى الأرض:

1 / 139