============================================================
له بألقاب تدل على استقلاله التام ، وكان من الممكن أن يقضى على الدولة الفاطمية نهاديا وأن يقيم فى مصر دولة جديدة لولا أن ثار به الأمراء والإسماعيلية بعد نحو سنة وقتلوه، وأطلقوا سراح الحافظ واعادوه إلى الحكم، وظل الحافظ داقب البحث عن الطفل السختفى إلى أن عثر عليه وتخلص منه وأعلن نفسه خليفة بهدا السجل الدى درسناه، وإنما بعد مضى سنة من وفاة ابن عمه الآهر، ولهدا اعتبر الاسماعيلية اليوم الدى أطلق فيه سراح الحافظ عيدا من أعيادهم الهابة وأسموه (عيد النصر)، وظلوا يحتفلون به إلى آخر أيام دولتهم، لأنهم اعتبروه فصرا للمدهب الإسماعياى وللدولة الفاطمية وإحياء لهما بعد أن حاول أبو على أحمد القضاء عليهما .
والوثيقة السابعة تشرح الأزمة الثالثة : وهى الثورة التى قام يها الحسن بن الحافظ، وقد أوضحنا فى دراستنا الأسباب الممهدة لهده الثورة ، فأرخنا لوصايا الحافظ بولاية العهد لأبناله المختلفين ثم أشرنا إلى أحداث الثورة ونتائجها.
ونستطيع أن نقول بعد هدا إن كل ها ذكرناه فى هده الدراسة جديد بغير الكثير مما عرف عن تاريخ الدولة الفاطمية، ويضيف إليه كثيرأ هما لم يكن معروفا من قبل ، ولعل فى هذا دليلا كافيأ على أهمية الوثائق ووجوب دراستها والافادة متها كمرجع تاريخى أصيل: والوثائق الثلاث الأولى تمدنا بمعلومات قيمة عن التقاليد التى كانت تتبع والاجراءات التى كانت تتخد عند وفاة خليفة فاطمى وتولى خليفة جديد، فالوثيقتان الأولى والثانية توضحان أن الخليفة الجديد كان يصدر عند تولية الحكم توعين من السجلات : النوع الأول سجل موجه إلى أولياء الدولة وأمرائها وقوادها وأجنادها ورعاياها فسى عاصمة الدولة لإعلان وفاة الخليفة السابق والتعزية فيه، ولإعلان توليه هو الخلافة؛ والنوع الثانى كان يوجه إلفى ولاة الأقاليم ومن قبلهم وتن يرد عليهم لإعلانهم بهدين الحدلين
صفحہ 30