============================================================
(من أصبح من هده الأمة لا إمام له ، أصبح ضالأ تائها، وأن من مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق) (1).
وهم يعتقدون أن عليا كان وصى بحمد والإمام سن بعده باختيار إلهى، وحجتهم الكبرى فى هذا أن الرسول عليه السلام لما عاد من هكة بعد حجة الوداع سنة 10ه نزل بغديرخم (وهو موضع بين مكة والمدينة) وآخى على ابن أبى طالب، فم قال لمن معه: (على منى كهارون من موسى ، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من قصره، واخدل من حدله) ، ويعلق الشيعة على هذا الحديث أهسية كبرى، اذ يعتبروته بسثابة مبايعة علنية من الرسول قبيل وفاته لعلى بن أبى طالب.
وهم يعتقدون آن حدأ استودع عليا وبئه علوما لدنيه كان يخفيها عن جمهور صحابته ، وأن هده العلوم يلقتها كل إمام من نسل على للإمام الدى يخلفه ويستودعه إياها.
والأساس القوى الدى قامت عليه الدولة الفاطمية هو انتسابها إلى على ابن أبى طالب، ولهذا كان السلاح القوى الدى استعمله أعداؤها ومعارضوها هوالطعن لهى هذا النسب ليتوصلوا منه إلى الطعن فى شرعيتها وشرعية حكمها .
وانا لنلاحظ فى وضوح أن الخلفاء الفاطميين كانوا جد حريصين فى هده المجموعة من الوثائق الخاصة بنظام الإمامة والتى تنشرها اليوم على ابراز هده المبادىء والمعانى، فهده الوثالق جميعا - بل وكل الوثائق الصادرة عن الدولة كانت تفتتح دانمأ - بعد البسملة والحمد لله - بالصلاة على محمد، وعلى أخيه وابن عمه على، وعلى الأنمة من ذريتهما؛ ولهذا النص واطراده دلالة خاصة، فإن الدولة كانت لا تترك فرصة تمردون آن قعان عن مدهبها، وتؤيد (1) أبوجمفرالأعور محمد بن يعقوب الكلينى: الكالى، طهران، 1241 ه، ج1، ص11.
صفحہ 23