============================================================
10 فيه فمن كره ان يغتسل معه غيره او رأى ان طهره لايتم حتى يفتسل وحده فقد خرج عن الجماع المسلمين وفارق جماعة المؤمنين * يوضح ذلك ان الآنية التى كان النبى صلى الله عليه وسلم وازواجه والرجال والنساء يغتسلون منها كانت آنية صغيرة ولم يكن لها مادة لا انبوب ولا غيره ولم يكن يفيض .- فاذا كان تطهر الرجال والنساء جميعا من تلك الآنية جائزا فكيف بهذه الحياض التى فى الحمامات وغير الحمامات التى يكون الحوض اكبر من قلتين فان القلتين اكثر ما قيل فيهما على الصحيح انهما خمسمائة رطل بالعراقى القديم فيكون هذا الرطل المصرى اكثر من ذلك بعشرات من الارطال فان الرطل العراقى القديم مائة وثمانية وعشرون درهما واربعة اسباع درهم وهذا الوطل المصرى مائة واربعة واربعون درهما يزيد على ذلك بخمسة عشر درهما وثلاثة اسباع ب درهم وذلك اكثر من اوقية وربع مصرية - فالخسمائة وطل بالعراقي اربعة وستون الف درهم ومائتا درهم وخمسة وثمانون درهما وخمسة اسباع درهم وذلك بالرطل الدمشقى الذى هو ستماثة درهم مائة وسبعة أرطال وسبع رطل - وهذا الرطل المصرى اربعمائة وطل وستة وأربعون رطلا وكسر أوفية * ومساحة القلتين ذراع وربع فى ذراع وربع طولا وعرضا وعمقا ومعلوم ان غالب هذه الحياض التى فى الحمامات المصرية وغير الحمامات أكثر من هذا المقدار بكثير فان القلة نحو من هذه القرب الكائنة التى تستعمل بالشام ومصر فالقلتان قربتان بهذه القرب وهذا كله تقريب بلا ريب فان تحديد القلتين انما هو بالتقريب على أصوب القولين ومعلوم ان هذه الحياض فيها أضعاف ذلك - فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتطهر هو وأزواجه من تلك الآنية فكيف بالتطهر من هذه الحياض (الامر الثانى) أنه يجوز التطهر من هذه الحياض سواء كانت فائضة اولم تكن - وسواء كانت الانبوب تصب فيها او لم تكن - وسواء كان الماء بائتا فيها او لم يكن فانها طاهرة والاصل بقاء طهارتها وهى بكل حال اكثر ماء من تلك الآنية الصفار التى كان النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون منها ولم تكن فائضة ولا كان بها مادة من انبوب ولا غيره * ومن انتظر الحوض حتى يفيض ولم يغتسل الا وحده واعتقد ذلك دينا فهو مبتدع مخالف للشريعة مستحق للتعزير الذى يردعه وامثاله عن ان يشرعوا فى الدين مالم يأذن به الله ويعبدون الله باعتقادات فاسدة وأعمال غير واجبة ولا مستحبة (الامرالثالث) "سد رس فه صنت وركى بونده رم دردينا بد رصدا
صفحہ 30