الترمذي فيقول: وأما حديث عمر: فمن طريق حماد بن سلمة (أنا) عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال .. وهكذا يفعل بكل صحابي ذكر أن له شيئًا في هذا الصدد. ويتكلم علي ما في هذه الروايات من علل أو جرح.
٧ - ثم يختم كلامه بذكر أقوال الفقهاء، ويفصل في فقه الحديث.
٨ - هذا المنهج يستخدمه ابن رجب في كشف مصطلحات الترمذي عندما يقول: حديث حسن أو حسن صحيح، أو غريب، وذلك لاطلاعه الواسع على طرق الحديث وروايته. أ. هـ.
ب- شرح صحيح البخاري المسمى " فتح الباري "
قال ابن عبد الهادي في الجوهر المنضد: "وشرح قطعة من البخاري إلى كتاب الجنائز وهي من عجائب الدهر، ولو كمل كان من العجائب".
منهج ابن رجب في كتابه فتح الباري
يقول الدكتور همام سعيد في المقدمة (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧): ولقد حاولت استقراء منهج ابن رجب فظهر لي أن منهجه يتلخص بما يلي:
١ - يذكر ترجمة الباب، ثم يعقب عليها بتعليق ضاف، يتناول ما في الترجمة من القضايا الفقهية، ويذكر آراء العلماء فيها، وكأنه بهذا التعليق يمهد للحديث، بمدخل مناسب.
٢ - يأتي بعد هذا المدخل ذكر الحديث بإسناده ومتنه كما هو في البخاري.
٣ - يخرج حديث الباب تخريجًا واسعًا، في الغالب، يستقصي الحديث من جميع رواياته وطرقه، وكثيرًا ما يذكرنا هذا التخريج بصنيعه في شرح الترمذي، وإلى جانب التخريج يتكلم عن القضايا الحديثية في الحديث وطرقه، كرفع توهم الانقطاع، وإثبات التصريح بالسماع إذا
مقدمة جـ 1 / 31